.png)
الحياة برس - في مشهد تاريخي غير مسبوق، اعتقلت السلطات الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، الرئيس المعزول يون سوك يول على خلفية اتهامه بمحاولة فرض الأحكام العرفية في البلاد قبل شهر ونصف.
وتمت عملية الاعتقال بعد اقتحام مئات من محققي وكالة مكافحة الفساد وضباط الشرطة للمجمع الرئاسي في العاصمة سيول، حيث تحصّن يون لأسابيع متعهداً "بالقتال حتى النهاية". وشوهدت سيارات الدفع الرباعي السوداء تغادر المجمع بمرافقة الشرطة، فيما أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن يون وصف اعتقاله بأنه "انهيار كامل لسيادة القانون".
تفاصيل الاعتقال
واستمرت المواجهة لساعات عند بوابات المجمع الرئاسي، حيث حاولت قوات الأمن الرئاسية التصدي لعملية الاقتحام عبر صفوف الحافلات والأسلاك الشائكة. إلا أن المحققين تمكنوا من الدخول بعد اشتباكات جسدية اندلعت عند مدخل المجمع، في مشهد نادر من التوتر السياسي في كوريا الجنوبية.
تطورات التحقيق
يواجه يون، الذي علقت صلاحياته الرئاسية بقرار من البرلمان في ديسمبر الماضي، اتهامات بمحاولة التمرد. ولدى المحققين 48 ساعة لتقديم طلب قضائي لتوقيفه رسمياً، وإلا سيتم إطلاق سراحه. وفي حال تم التصديق على توقيفه، قد يتم تمديد احتجازه لمدة تصل إلى 20 يوماً قبل إحالة القضية إلى الادعاء العام.
المعارضة تحتفي
وصف حزب المعارضة الرئيسي في البلاد اعتقال يون بأنه "خطوة أولى نحو استعادة الديمقراطية والنظام الدستوري". وقال بارك تشان-داي، زعيم الحزب الديمقراطي، إن توقيف الرئيس المعزول يعيد الأمل بسيادة القانون في البلاد.
انعكاسات الحدث
بينما تنتظر كوريا الجنوبية قرار المحكمة الدستورية بشأن مصير يون النهائي، تتزايد التوترات السياسية وسط انقسامات عميقة بين مؤيديه ومعارضيه. ومع تصاعد الأحداث، يبقى العالم شاهداً على واحدة من أبرز الأزمات السياسية في تاريخ كوريا الجنوبية الحديث.