.png)
الحياة برس - أظهرت تقارير حديثة وتحليلات بالأقمار الاصطناعية حجم الدمار الهائل الذي ألحقته حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، حيث تضرر أو دُمر نحو 69% من مباني القطاع، وفق تقييم أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية (يونوسات) حتى الأول من ديسمبر 2024.
حجم الدمار في المدن
أفادت التحليلات بأن مدينة غزة الواقعة شمال القطاع كانت الأكثر تضررًا، حيث تعرض 74.2% من مبانيها للقصف، بينما كانت مدينة رفح الأقل تضررًا نسبيًا، مع أضرار لحقت بـ48.7% من مبانيها. وأوضحت التقارير أن المناطق الواقعة على طول الحدود بين غزة وإسرائيل شهدت تدمير أو أضرارًا شديدة لأكثر من 90% من المنشآت المبنية، خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2023 إلى مايو 2024.
البنية التحتية والخدمات
- القطاع الصحي
تعرضت المستشفيات لهجمات مباشرة ومتكررة، مما أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن 50% فقط من مستشفيات القطاع (18 من أصل 36) تعمل جزئيًا، بقدرة إجمالية لا تتجاوز 1800 سرير. كما أصبح مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال القطاع "خارج الخدمة" بعد قصفه في ديسمبر الماضي.
التعليم
أفادت يونيسف أن 88% من مدارس غزة تعرضت لأضرار متفاوتة، بما في ذلك 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر. كما أن المدارس التي كانت تستخدم كملاجئ للنازحين تعرضت للهجمات، مما ضاعف من معاناة الأهالي.
الزراعة
أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن 68% من الأراضي الزراعية، أي حوالي 103 كيلومترات مربعة، تضررت نتيجة الحرب. وبلغت الأضرار في الأصول الزراعية مثل أنظمة الري والمرافق نسبة تتراوح بين 80% و96%.
الطرق والمواصلات
تعرضت شبكة الطرق في غزة لأضرار جسيمة، حيث تضرر 68% منها، بما يشمل 1190 كيلومترًا من الطرق، منها 415 كيلومترًا تضررت بشدة.
تكلفة الإعمار
وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، ستستغرق عملية إعادة إعمار قطاع غزة نحو 15 عامًا، وستتطلب تمويلًا يزيد عن 50 مليار يورو.
دعوات لإنقاذ القطاع
أكدت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى أن الوضع في غزة يمثل كارثة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة وشاملة. وحذرت من أن النظام الصحي على شفا الانهيار التام، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم السكان وتوفير الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء، والمأوى، وإعادة تأهيل البنية التحتية.