
وأفادت مراسلتنا بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة نحو المدينة ومخيميها، بالإضافة إلى ضاحية ذنابة شرق المدينة، حيث نشرت آلياتها العسكرية وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، وأعاقت حركة المواطنين والمركبات من خلال عمليات تفتيش وهويات مشددة.
وأوضحت مصادر محلية أن الاحتلال نشر فرق مشاة بكثافة في أحياء ذنابة، وتمركز في منطقة منصات العطار، حيث قام الجنود بإيقاف مركبات المواطنين، والتدقيق في هوياتهم، والاعتداء على الشبان منهم بالضرب والتنكيل. كما تم اعتقال كل من ناصر عزات طبيخ، ومحمد شبراوي من مخيم نور شمس، ومحمد أبو طاحون من مخيم طولكرم.
وفي تصعيد خطير، اعترضت قوات الاحتلال مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من المنطقة، وقامت بتفتيشها وإجبار طاقمها على المغادرة.
ولا تزال قوات الاحتلال تحتل عدداً من المباني السكنية في شارع نابلس، الذي يربط مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحولها لثكنات عسكرية، وسط استمرار عمليات احتجاز وتفتيش المركبات والمواطنين.
في مخيم طولكرم، صعدت قوات الاحتلال من عمليات مداهمة المنازل في حارة المطار، ما أدى إلى تدمير محتوياتها والتنكيل بالسكان، في ظل دمار شامل للبنية التحتية وهدم واسع للمنازل.
أما في مخيم نور شمس، فيتواصل الحصار المشدد بالتزامن مع عمليات هدم واسعة في حارة المنشية، في إطار مخطط الاحتلال لشق طرق وتغيير معالم المخيم.
وأسفر العدوان المستمر عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتهجير قسري لأكثر من 21 ألف شخص من المخيمين.