.png)
ويزيد استمرار إغلاق المعابر من أزمة الجوع والمجاعة بين الغزيين، في ظل غياب الإمدادات وانعدام البدائل، حيث يعاني السكان من ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع ونقص خطير في الأدوية والعلاجات، مما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد قرر في 2 مارس/آذار وقف جميع الإمدادات إلى غزة، ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كارثي.
من جهة أخرى، أعلنت حركة حماس مساء الثلاثاء بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد خلال مؤتمر صحفي:"بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار ونتعامل معها بمسؤولية وإيجابية، بما فيها المحادثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن (آدم بولر)."
وأعرب عن أمله في أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما قد يمهد الطريق نحو وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
بدوره، حذّر مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في غزة، من أن استمرار إغلاق المعابر للأسبوع القادم سيؤدي إلى كارثة إنسانية بسبب نفاد أدوية الأمراض المزمنة ونقص حاد في المستلزمات الخاصة بقسم غسيل الكلى، إلى جانب انعدام قطع الغيار للأجهزة الطبية.
ويخشى أهالي غزة من عودة شبح المجاعة مع استمرار منع دخول الغذاء والدواء والوقود، مما يُعمّق المأساة الإنسانية ويزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية والاقتصادية في القطاع.