.png)
الحياة برس - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، لليوم الـ49 على التوالي، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق شمل عمليات اقتحام واسعة، وتدمير منازل، وفرض حصار خانق، ما أدى إلى نزوح آلاف المواطنين وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأفادت مراسلتنا أن قوات الاحتلال هدمت منازل عدة في مخيم طولكرم، وأجبرت السكان على مغادرتها بالقوة، خصوصًا في مناطق مربعة حنون، وقاقون، وأبو الفول، بينما استمرت في الاستيلاء على المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية يتمركز فيها القناصة.
وشهد المخيم حركة نزوح كبيرة بعد منتصف الليلة الماضية، عقب مداهمة المنازل، وتخريب محتوياتها، وتسليم بلاغات إخلاء لسكان ضاحية ذنابة القريبة من المخيم، وسط تهديدات باعتقال من يخالف الأوامر.
وفي مخيم نور شمس، أقدمت قوات الاحتلال على إحراق منزل عائلة الغول، وتفجير منزل المواطن ساهر رايق ووالدته، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما، كما شنت حملة اقتحامات واسعة في حارة جبل النصر وحارة المحجر، وقامت بتخريب المنازل واحتجاز سكانها.
وشهدت المدينة أيضًا انتشارًا مكثفًا لفرق المشاة العسكرية داخل أزقة المخيم ومحيطه، وسط تعزيزات عسكرية ضخمة تضمنت آليات وجرافات ثقيلة، استُخدمت في تدمير البنية التحتية، من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.
وعلى الصعيد الميداني، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن معاذ أبو شملة بعد اقتحام محله في شارع شويكة، والاعتداء عليه بالضرب، وتخريب محتويات المحل، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
حصيلة العدوان حتى الآن:
استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن.
نزوح قسري لأكثر من 24 ألف مواطن من مخيمي طولكرم ونور شمس
اعتقال وإصابة العشرات خلال الاقتحامات المستمرة.
تدمير واسع طال المنازل، المحال التجارية، والمركبات، والبنية التحتية.