
الحياة برس - استهدفت غارات جوية أمريكية محيط العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين"، خلال الليل وحتى صباح الاثنين. وقال الحوثيون إن الهجمات أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة أربعة آخرين.
الغارات، التي جاءت بعد سلسلة من الهجمات الجوية المكثفة في الساعات المبكرة من يوم الجمعة، كانت أكثر شدة مقارنةً بالهجمات السابقة في الحملة الجوية التي بدأت في 15 مارس/آذار. وعلى الرغم من عدم وضوح حجم الأضرار أو الخسائر البشرية، أفادت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين عن وجود زجاج محطم متناثر على المنازل بعد دوي القنابل، مما يشير إلى استهداف مواقع عسكرية أو استخباراتية.
من جهتها، أظهرت مراجعة لوكالة أسوشيتد برس أن الحملة الأمريكية الجديدة ضد الحوثيين في عهد الرئيس دونالد ترامب أكثر شمولاً مقارنةً بتلك التي كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن. وتوسعت الحملة لتشمل استهداف كبار الشخصيات الحوثية بجانب تدمير مواقع إطلاق الصواريخ.
تأتي هذه الهجمات بعد تهديدات الحوثيين باستهداف السفن "الإسرائيلية" رداً على منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وكان الحوثيون قد أطلقوا سابقًا تهديدًا واسعًا باستهداف أي سفينة تابعة لإسرائيل، وهو ما أدى إلى زيادة في الهجمات على السفن التجارية والصواريخ والطائرات المسيرة.
تتزامن هذه الهجمات مع تصعيد الحوثيين هجماتهم على أكثر من 100 سفينة تجارية بين نوفمبر 2023 ويناير 2024، مما أسفر عن غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة، بالإضافة إلى شن هجمات على سفن حربية أمريكية. وعلى الرغم من هذه الهجمات، لم ترد تقارير عن إصابات في السفن الحربية الأمريكية.
في ظل هذه التصعيدات، يواصل الحوثيون مواجهة تحديات اقتصادية في اليمن، بالإضافة إلى حملتهم القمعية ضد المعارضة وموظفي الإغاثة في الداخل، وسط استمرار الحرب التي مزقت اليمن منذ عقد من الزمان.