
الحياة برس - وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء (2 أبريل/نيسان 2025)، أمرًا تنفيذيًا بفرض "رسوم جمركية متبادلة" على واردات الولايات المتحدة من مختلف دول العالم، ولكن بنسب متفاوتة، معتبرًا أن القرار يمثل "إعلان استقلال اقتصادي" و"يوم تحرير" للولايات المتحدة.
تنديد عالمي وتحركات للرد
أثار القرار موجة من التنديد الدولي، حيث أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الرسوم الجديدة تشكل "ضربة كبيرة" للاقتصاد العالمي، مبدية أسفها العميق ومؤكدة أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد عبر "حزمة من التدابير المضادة" في حال فشل المفاوضات.
في كندا، وصف رئيس الوزراء مارك كارني القرار بأنه "سيغير جذريًا" التجارة الدولية، متوعدًا بإجراءات مضادة، فيما اعتبرته إيطاليا "إجراءً سيئًا" قد يؤدي إلى إضعاف الغرب، بينما نددت ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، بالرسوم، ودعت إلى التحلي بالهدوء لتجنب التصعيد.
ردود فعل آسيوية وأمريكية لاتينية
على الصعيد الآسيوي، طالبت الصين الولايات المتحدة بإلغاء الرسوم فورًا، متوعدة بإجراءات مضادة لحماية مصالحها. وأبدت اليابان استياءها من القرار، معتبرة أنه قد ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، فيما وصفت تايوان الرسوم بأنها "غير معقولة" وتعهدت بالتفاوض مع واشنطن.
وفي أمريكا اللاتينية، أقر البرلمان البرازيلي قانونًا يسمح للحكومة باتخاذ إجراءات مضادة، بينما وصفت كولومبيا القرار بأنه "خطأ فادح"، وأعربت أستراليا عن استيائها، معتبرة أن هذه الخطوة "غير مبررة بتاتًا".
تحذير أمريكي من التصعيد
وفي ظل التوتر العالمي، حذر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الدول المتضررة من الرد على القرار، مشيرًا إلى أن أي تصعيد قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية خطيرة.
وعقب الإعلان عن القرار، شهدت الأسواق المالية اضطرابات ملحوظة، حيث تراجع سعر الدولار أمام العملات الرئيسية، وارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي، مما يعكس حالة القلق التي تسود الاقتصاد العالمي.