الحياة برس - عادت الصين مجدداً لتحذر من مرض جديد بعد فيروس كورونا، حيث حذرت من " الطاعون الدبلي "، وفي هذا الموضوع سنوضح تعريف هذا المرض وخطورته وكيف ينتقل.
الطاعون الدبلي "bubonic plague"
هو مرض حيواني ينتشر بين القوارض الصغيرة، وتعمل الفئرات والجرذان والبراغيث على إنتقاله، ويقضي على ثلثي المصابين به في حال عدم الخضوع للعلاج المناسب.
قديماً أودى مرض الطاعون بحياة الملايين حول العالم، وأطلق عليه اسم " الموت الأسود "، لظهور بقع من الدم تصبح سوداء تحت جلد المصابين.
ويجب مراعاة النظافة الشديدة لمنع انتشار الطاعون، وأبرز أدوات انتقاله البراغيث لأنها صغيرة وسريعة الإنتشار والحركة، كما أن الفئران والجرذان لها دور بالانتشار.
الطاعون معروف عنه أنه مدمر الحضارات حيث سجل التاريخ أنه دمر الكثير منها، كما حصد مئات ملايين الضحايا.
أنواع الطاعون :
1 – الطاعون الدبلي – يسبب التهاب اللوزتين والغدد اللمفية والطحال وتظهر أعراضه على شكل حمى وصداع ورعشة وآلام في العقد اللمفاوية.
2 – الطاعون الدموي – تتكاثر فيه الجراثيم في الدم وتسبب حمى ورعشة ونزفا تحت الجلد أو في أماكن أخرى من جسم المصاب.
3 – الطاعون الرئوي – تدخل الجراثيم إلى الرئتين وتسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى الآخرين من الشخص المصاب بهذا النوع، أي يمكن أن يكون هذا النوع وسيلة للإرهاب البيولوجي.
الفرق بين أنواع الطاعون
الطاعون له شكلان أساسيان، وهما الطاعون الدبلي، والطاعون الرئوي، ويمكن علاجها في حال إكتشافها في وقت مبكر.
والطاعون الدبلي أكثر الأنواع شيوعاً حول العالم، ويتسبب به لدغة البرغوث حامل العدوى، وتخترق عصوية أو يرسنية الطاعون الجسم في موضع اللدغة وتصل لأقرب عقدة ليمفاوية وتتكاثر فيها، ثم تلتهب العقدة المصابة وتصبح مؤلمة ويطلق عليها حينها إسم " الدبل "، وفي مراحل العدوى المتقدمة تتحول العقد الليمفاوية الملتهبة لقرحات مفتوحة مليئة بالقيح.
ولكن الطاعون الدبلي لن يكون قادراً على الإنتشار بسهولة، الأكثر منه في القدرة على الإنتشار هو الطاعون الرئوي، والأكثر فتكاً، ولا تزيد فترة حضانته عن 24 ساعة، ويمكن الإنتقال بين البشر من خلال رذاذ التنفس.
وفي حالة تم إكتشاف المرض في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض تكون هناك فرصة كبيرة للعلاج.
أعراض الطاعون
الأعراض للإصابة بالطاعو ظهور حمى مفاجئة، ورعشة وآلام في الجسم والرأس، وقيء وغثيان، وظهور الغدد الليمفاوية المصابة ملتهبة ومؤلمة.
وفي حال الإصابة بالطاعون الرئوي، يشعر المصاب بأعراض تنفسية مثل ضيق النفس والسعال، ويصاحبه البلغم الملوث بالدم.
الاختلاف بين الطاعون الرئوي والطاعون الدبلي
الطاعون الدبلي من الصعب انتقاله بين البشر، ولكن تتطور الإصابة ويتحول للطاعون الرئوي عندها يكون سريع الانتشار وقاتلاً.
معدل إماتة الطاعون الدبلي 30-60%، ولكن يمكن العلاج من كلا النوعين في حال الإكتشاف المبكر والخضوع للعلاج المناسب.
الحماية من العدوى بالطاعون
للحماية والوقاية من الطاعون يجب تجنب المخالطة مع الشخص المصاب والتباعد لـ 2 متر على الأقل، وعدم الدخول في المناطق المزدحمة، والإبتعاد عن ملامسة الحيوانات النافقة، وارتداء ملابس مخصصة في حال تواجدت في منطقة مصابة بالطاعون.
ماذا يفعل في حال اشتبه شخص باصابته بالطاعون
في حال الإصابة المفاجئة بأعراض الحمى والرعشة وآلام العقد اللمفاوية والتهاباتها، أو ضيق النفس المصحوب بالسعال و/أو البلغم الملوث بالدم، ينبغي للمسافرين الاتصال بالخدمات الطبية على الفور التماسا لتقييم الحالة. (ينبغي على المسافرين الذين غادروا مناطق متضررة بالطاعون إبلاغ العامل الصحي المتابع لهم بسابقة سفرهم إلى مناطق متضررة بالطاعون). وينبغي على الناس تجنب تعاطي الأدوية من تلقاء أنفسهم، بما في ذلك استخدام المضادات الحيوية، ما لم يتم تشخيص حالتهم من قبل أحد العاملين الصحيين.
تشخيص الطاعون
يتم تشخيص الإصابة بالطاعون من خلال الفحص المختبري لعينة من الدم، أو البلغم، أو قيح مأخوذ من " دبل "
علاج الطاعون
المضادات الحيوية قادرة على علاج الطاعون، ولكن يشترط العلاج المبكر، ويجب على الأشخاص الذين يعيشون في منطقة متفشي فيها الطاعون التوجه لمركز صحي لتقييم الحالة وأخذ العلاج المناسب، كما يجب عزل المرضى المصابين على يد طاقم طبي متخصص.
ارتداء الكمامة في مناطق تفشي الطاعون
في حال كنت تعيش في منطقة أصابها الطاعون عليه ارتداء الكمامات، بالإضافة لأخذ الإحتياطات الأخرى من التنظيف الجيد والتباعد الإجتماعي، وخلع الكمامة بطريقة صحيحة بحيث لا تصبح هي مصدراً للعدوى.
الجثث المصابة بالطاعون
جثة المتوفي بالطاعون يمكن أن تتسبب في العدوى بسبب وجود البكتيريا الضارة في سوائل الجسم، لذلك يجب الحذر خلال التعامل مع الجثمان ودفنه بطرق سليمة.