
المجلس المركزي لـ م.ت.ف سيعقد بعد ساعات قليلة مساء هذا اليوم الأحد 6 فبراير في رام الله، رغم مقاطعة بعض القوى والتيارات، والتي تتسم تاريخيا بسمة الخصاء السياسي، والتي تغطي خصائها السياسي بالحرد تارة أو بالمقاطعة والتشكيك في النوايا تارة أخرى أو بالمطالب التعجيزية تارة ..
إنه التهرب من المسؤولية، بل العجز عن تحمل القيام بأعباء المسؤولية التي تطلبها المرحلة …
ليتركوا التيار المهيمن حسب رأيهم في المواجهة وحيدا وتحميله المسؤولية وحيدا، حقيقة هذه السمة ليست جديدة في العمل السياسي الفلسطيني، بل هي سمة أصيلة رافقت العمل السياسي والكفاحي الفلسطيني منذ ستينات القرن الماضي، ولا زالت بعض القوى تتسم بهذه السمة، كل منها له أسبابه الخاصة والتي هي أبعد ما تكون لأسباب تتعلق بمصلحة الشعب الفلسطيني ووحدته، وتجدهم يصرخون ويتباكون على ضياع الوحدة الوطنية، وهم من يدق الأسافين في نعش الوحدة الوطنية دائما، وبذرائع تكاد تقول للمريب خذوني ..
ثم يأتي بعضهم ليطالب بالتمسك بالقرارات وبالثوابت الوطنية والتي لم يكلف نفسه حتى بالمشاركة بصياغتها أو المشاركة في المؤتمرات والمجالس التي صاغتها وأخرجتها وأقرتها، مكتفيا عن بعد وعبر الوسائل الإعلامية بمهاجمة تلك المؤتمرات ومن حضرها وشارك فيها بفعالية .. ومن صاغها وأخذ زمام المبادرة للنضال من أجل تنفيذ تلك القرارات الصادرة عنها …
يبقى أهل الطهر والنقاء الثوري متفرجين بل يصنعوا العقبات أمام من يقود العربة، عوضا عن الإنخراط فيما ترتبه عليهم من مهام نضالية.
هكذا يتم تغطية العجز والخصاء السياسي في الساحة الفلسطينية، بالتشدد في المواقف والتطرف والخوف والتشكيك من القادم أو ما سينتج عن تلك المجالس والمؤتمرات من القرارات أو عن مدى الإلتزام بها.
فتح والقوى الوطنية الملتزمة بمسيرة الكفاح بواقعية ثوريه وطنيه وحلفائها من الوطنيين، يتحملون المسؤولية دائما وفي أشد الأوقات صعوبة، ويحققوا الإنجازات دون النظر إلى تلك المواقف السلبية لتلك القوى، المبنية على أسس وحسابات فئوية أو ارتباطات خارجية لها.
نعم سيعقد الليلة المجلس المركزي بعد أن يتم التحقق من النصاب القانوني للحضور .. وسيناقش جدول أعماله بعد إقراره .. وسيتخذ ما يلزم من قرارات وآليات لتنفيذها وفق الإمكانيات التي تتوفر فلسطينيا وعربيا ودوليا ..
وسيندم المقاطعون وذوي المواقف التطهرية السلبية وغيرهم ممن شككوا وقاطعوا وشوهوا الدعوة لعقد هذه الدورة الهامة والإستراتيجية للمجلس المركزي لـ م.ت.ف وفق الله الجميع.
د. عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني
6/2/2022م
Pcommety@hotmail.com