.png)
الحياة برس - تمكنت وزارة الصحة الفلسطينية والأجهزة المختصة من التعامل مع انتشار غاز سام في إحدى العمارات السكنية في بيت ساحور العام الماضي.
وسمحت الجهات المختصة للمواطنين للعودة لمنازلهم المجاورة للعمارة الجمعة، مع استمرار اغلاق المبنى الذي شهد حالة التسمم حتى يوم السبت.
وكانت شقة في عمارة سكنية تحتوي على غاز الفوسفورين السام، وتقرر إغلاقها بالشمع الأحمر حتى التأكد من إتلاف كافة الأدوات والمواد التي تحتوي على الغاز.
ما هو غاز الفوسفورين
غاز الفوسفورين يطلق عليه علمياً إسم "الفوسفور" وهو غاز إغريقي وكان يطلق عليه اسم "فوسفوروس" خلال اليونان القديمة أو حامل الضوء، وكان يستخدم لتجسيد نجمة الصباح في الأساطير اليونانية.
ويعد الفوسفور أول العناصر الكيميائية المكتشفة في العصر الحديث، اكتشفه الألماني هينيغ براند عام 166، كان حينها يقوم بتجارب على البول الذي كان يحتوي على فوسفور، وحصل حينها على مادة بيضاء توهجت في الظلام بشكل غريب.
تضمّنت طريقة براند ترك البول لعدّة أيّام إلى أن أصدرَ رائحةً كريهةً جدّاً، ثم قام بغليه حتّى تحوّل إلى قوامٍ هلاميٍّ، ثم قام بتسخين هذا الهلام إلى درجات حرارة مرتفعة وقام بتمرير الأبخرة في الماء بذلك استحصل براند على المادّة الشمعية البيضاء، والتي هي عنصر الفوسفور.
كان رماد العظام مصدراً رئيسياً للفوسفور حتى أواسط القرن التاسع عشر، وكانت الطريقة تعتمد على تحميص العظام، ثمّ بوضعها داخل معوّجات فخّارية ضمن أفران آجرّية ساخنة جدّاً بهدف التخلّص من منتجات الفوسفور السامّة. بشكلٍ آخر، كانت العظام تعالج بالأحماض القويّة المركّزة؛ ثم تسخّن مع الرمل والفحم في معوّجات بهدف تقطير الفوسفات المترسّبة للحصول على الفوسفور؛ في حين أنّ الغازات المستحصلة وفق تلك العملية، مثل أحادي أكسيد الكربون، كانت تحرق في المداخن.