
الحياة برس - أعدمت السلطات الإيرانية الجمعة، شابين بعد إعتقالهما منذ أشهر على خلفية مشاركتهما في الإحتجاجات التي إنطلقت في البلاد إحتجاجاً على مقتل مهسا أميني.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية أنه تم إعدام كلاً من محمد مهدي كرمي "20 عاماً"، وسيد محمد حسيني "22 عاماً"، بعد توجيه تهمة قتل رجل أمن من قوات "الباسيج" في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في حين ما زال 11 متهماً آخرين يخضعون للمحاكمة في نفس التهمة.
ووجهت المحكمة لهما تهمة ارتكاب الجريمة خلال موجة الاحتجاجات.
منظمة العفو الدولية قالت بأن عشرات الإيرانيين يواجهون عقوبة الإعدام، مشيرة إلى أن الكثير منهم خضعوا لمحاكمة صورية وتهدف بذلك تخويف المتظاهرين.
مشيرة إلى أن الإيرانيون الذين يواجهون عقوبة الإعدام لم يحصلوا على حقهم في الإجراءات القانونية الواجبة والحماية القانونية ولا يسمح لهم باختيار المحامين، وأجبروا على الاعتماد على محام يتم تعيينه من السلطات، والذين بدورهم لا يفعلون ما يلزم للدفاع عنهم.
وأضافت المنظمة الدولية، بأن حسيني وكرمي خضعوا لتحقيق قاسٍ وتعرضوا للتعذيب وأجبروا على الإدلاء بتلك الإعترافات، كما لم يسمح لهما بالحديث مع ذويهما قبل الإعدام.
وحسب منظمات حقوق الإنسان، قتل خلال قمع الإحتجاجات الأخيرة في إيران ما يقارب 517 شخصاً، بينهم 70 قاصراً، بالإضافة لمقتل 68 فرد من الأمن، واعتقال ما يقارب 20 ألف مواطن.