صاروخ "كيه دي-21" الصيني: المدمر الفرط صوتي الذي يغير موازين القوة البحرية

ظهر صاروخ "كيه دي-21" للمرة الأولى في معرض الطيران والفضاء الدولي بمدينة تشوهاي في نوفمبر 2022، حيث تم الإعلان عنه كجزء من ترسانة الجيش الصيني. وبعد عدة أشهر، في أبريل 2025، تم رصد الصاروخ محمولا على قاذفة "إتش-6 كيه" أثناء تدريبات قرب مضيق تايوان، مما أكد دخوله الخدمة الفعلية.

صاروخ "كيه دي-21" هو النسخة الجوية من الصاروخ الباليستي "واي جي-21"، ويتميز بسرعات تتراوح بين 5 إلى 10 ماخ، ويبلغ مداه بين 900 و1000 كيلومتر. يعمل بمحرك يستخدم الوقود الصلب مما يمنحه سرعة عالية وثباتا في الطيران. يبلغ طول الصاروخ بين 7 إلى 8.5 متر، ويصل وزنه عند الإطلاق إلى حوالي طنين.

كما يملك رأسًا حربية مصممة لاختراق الأهداف المحصنة مثل المخابئ تحت الأرض ومراكز القيادة.

يعمل صاروخ "كيه دي-21" من خلال دمجه مع القاذفة "إتش-6 كيه" على توفير قدرات هجومية متقدمة، حيث يمكن للقاذفة حمل حتى 4 صواريخ دفعة واحدة، ما يعزز قدرة الضربة الجوية في المهمة الواحدة. يعتمد الصاروخ على نظام توجيه متقدم يجمع بين الباحث الراداري النشط وتقنية الرادار ذات الفتحة الاصطناعية، مما يتيح له إصابة أهداف بحرية وبرية بدقة عالية حتى في الظروف المعقدة.