الحياة برس - وسط الغموض الذي يحيط بمسألة المحادثات الإيرانية الأميركية المقررة غداً السبت في سلطنة عمان، أصبح من المؤكد أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، سيترأس وفد بلاده، بينما سيشرف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على المباحثات. وقد أكّد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن عراقجي يتمتع بصلاحيات كاملة خلال المفاوضات غير المباشرة مع أميركا.

كما أبدى شمخاني موقفاً إيجابياً، مشيراً إلى أن بلاده تسعى إلى التوصل إلى اتفاق عادل وحقيقي مع واشنطن. وتشير التوقعات إلى أن المحادثات التي ستُجرى غدًا قد تركز على جسّ النبض واستكشاف نوايا الجانبين، وهو ما أكده المتحدث باسم الخارجية الأميركية أمس واليوم من الجانب الإيراني.

وتصب الأنظار على المفاوضين، ويتكوف وعراقجي، مع العلم أن خلفية الرجلين المهنية تختلف بشكل كبير. إذ يأتي عراقجي من مسيرة طويلة في السلك الدبلوماسي، بينما يعتبر ويتكوف، الذي لا يمتلك خبرة سابقة في السياسة الخارجية، شخصية بارزة في التجارة والعقارات.

من العقارات إلى السياسة العالمية

على عكس عراقجي، الذي يعتبر خبيرًا في السياسة، يتمتع ويتكوف بتجربة واسعة في مجال العقارات والتجارة، حيث جمع ثروته من هذا القطاع قبل أن يتولى منصب المبعوث الخاص للرئيس الأميركي. وقد تولى ويتكوف العديد من المهام الدبلوماسية الحساسة، بما في ذلك المفاوضات بشأن غزة وأوكرانيا، ويُعرف بلقاءاته مع المسؤولين الروس بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.

عراقجي: الدبلوماسي المخضرم

أما عباس عراقجي، فقد شغل منصب نائب وزير الخارجية الإيراني وساهم بشكل كبير في إبرام الاتفاق النووي لعام 2015. كما ترأس الفريق المفاوض الإيراني في مفاوضات الاتفاق النووي وشارك في المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.
 
calendar_month11/04/2025 04:05 pm