الحياة برس - نجت سيدة مصرية من حكم الإعدام شنقاً بعد صدور الحكم عليها بذلك وتصديق المفتي عليه في حادثة نادرة وغريبة.
القصة بدأت قبل 6 سنوات، عندما توفي رجل وتم اعتقال زوجته كريمة عبدالحميد يوسف "35 عاماً"، بتهمة قتله بدس السم في طعامها على خلفية خلافات عائلية.
ووفق أقوال الشهود وأقارب زوجها فإنها دست السم لزوجها بهدف قتله والتخلص منها، وتطابقت أقوال الشهود مع التحريات وتقرير الطب الشرعي، وتم إثبات الجريمة على الزوجة والحكم بإعدامها.
وارتدت السيدة المتهمة البدلة الحمراء المعروفة للمدانين بالإعدام وانتظرت تنفيذ الحكم، ولكنها لم تفقد الأمل مع محاميها الذي سعى جاهداً لإنقاذها وعمل على القضية طيلة أربع سنوات وتمكن من إثبات براءتها.
المحامي وهدان فاروق قال في حديث للعربية، أنه تمكن من إثبات براءة موكلته من خلال إثبات اختلاف توقيت الوفاة وتناول زوجها للسم عن توقيت خروجه من المنزل، حيث تم إثبات خروج الزوج من المنزل معافى، وجلس في مقهى في القرية لفترة طويلة، وخلال عودته للمنزل سقط وتوفى قبل وصوله.
وأثبتت التقارير الطبية أن الزوج تناول السم خارج المنزل وتزامن ذلك خلال جلوسه على المقهى، وسرى مفعول السم في جسده قبل وصوله للمنزل، ما يؤكد أن الجاني ليس الزوجة، داعياً لفتح التحقيق في الحادثة مرة أخرى والبحث عن الجاني الحقيقي ومعرفة دوافعه.
الزوجة بدورها قالت أنها لم تفقد الأمل بأن الله سينجيها، وأنها كانت بريئة ولم تتورط بقتل زوجها، كما أنها أصيبت بجلطة في قدمها اليمنى ولم تتمكن من السير عليها، وما زاد من حزنها إيداع بناتها في دور الأيتام لوفاة الأب وحبس الام.
وذكرت أنها مرت بتجربة صعبة ومريرة لكنها انتهت نهاية سعيدة بحصولها على البراءة وعودتها لبناتها، مضيفة أنها فوجئت بجيرانها وأهالي قريتها يستقبلونها بعد عودتها لمنزلها بزفة شعبية واحتفالات بالطبل والمزمار.

calendar_month23/02/2023 08:32 am