الحياة برس - تشهد فرنسا حاليًا موجة احتجاجات وإضرابات على مستوى البلاد تتزامن مع خطط الحكومة والرئيس إيمانويل ماكرون لتأخير سن التقاعد عامين ليصبح 64 عامًا. 
وكانت الاحتجاجات سلمية حتى تم إدخال مشروع القانون عبر البرلمان دون تصويت في منتصف مارس/آذار، وهو الأمر الذي أثار الغضب بشكل كبير. 
وحدثت أعمال عنف في بعض المدن الفرنسية خلال الاحتجاجات، ودمر المحتجون من جماعة بلاك بلوك بعض الممتلكات والمحلات التجارية.
حذر وزير الداخلية الفرنسي من احتمال وقوع المزيد من العنف، وقال إن هناك "مخاطر حقيقية للغاية" من أن يندلع المزيد من الاضطرابات. 
وتنتمي بعض جماعات اليسار المتطرف إلى الاحتجاجات وتسعى إلى إثارة الفوضى، وقال الوزير إن بعضها جاء من الخارج.
كما تعطلت الخدمات العامة في بعض المناطق بما في ذلك خدمات القطار والرحلات الجوية، وغلق بعض المدارس بسبب الإضرابات. 
وكانت بعض مصاف التكرير في فرنسا مغلقة أو تعمل بقدرة أقل، وتقول الحكومة إن مشروع قانون التقاعد ضروري حتى لا تفلس المنظومة، وترى النقابات والمحتجون أن هناك سبلًا أخرى لتحقيق هذا الهدف، وتطالب النقابات الرئيس ماكرون بسحب مشروع القانون أو إيقافه مؤقتًا لتهدئة الأمور، ومن المقرر أن يتم مراجعة المشروع من قبل المجلس الدستوري قبل نشره.

calendar_month28/03/2023 12:30 pm