
عيد الفصح اليهودي
عيد الفصح اليهودي، يسمى بالعبرية "פסח"، وهو أحد الأعياد الدينية الهامة في اليهودية، يحتفل به في اليوم الخامس عشر من شهر نيسان (أبريل) بالتقويم العبري، والذي يصادف 5 أبريل 2023 بالتقويم الميلادي، ويستمر لمدة 7 أيام.
ويعد الفصح اليهودي هو إحياء ذكرى خروج بني إسرائيل "المؤمنين" من مصر هرباً من بطش فرعون مع نبي الله موسى وأخيه هارون عليهما السلام، ويتم خلاله تذكير الناس بقصة خلاص بني إسرائيل من العبودية في مصر بقيادة النبي موسى.
الاحتفالات بالفصح اليهودي لها العديد من التقاليد الدينية والثقافية، من بينها تناول الخبز الغير المخمر "المَتْزَה" والذي يمثل الخبز الذي لم يتمكن العبرانيون من خبزه بسرعة أثناء خروجهم من مصر، كما يتم إقامة وجبة السيدة الكبرى "سيدر" وهي وجبة مأكولات تقليدية خاصة بالاحتفال بالفصح، بالإضافة إلى الصلاة والتلاوة من الكتاب المقدس وغيرها من الأنشطة الدينية.
ويكف المتطرفون كل عام في مثل هذا العيد على محاولات لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وذبح القرابين في باحاته، وهو الأمر الذي لا يسمح به المسلمون والمرابطون في المسجد الأقصى، وكل عام تحدث مواجهات جراء هذا الأمر.
وحسب المعتقدات اليهودية فإنه جاء في "سفر العدد" أن الله أمر الشعب اليهودي بالتضحية من خلال تقديم حمل يبلغ من العمر سنة واحدة كقربان عشية عيد الفصح، وإجراء ذلك في باحات الهيكل المزعوم، بعد أن تم تدمير الهيكل الأول ثم الثاني، وتوقف اليهود عن تقديم القرابين الحيوانية في انتظار ظهور المسيح وبناء الهيكل الثالث، حسب زعمهم.
عشاء عيد الفصح اليهودي
العشاء الاحتفالي في عيد الفصح اليهودي يشتهر ببعض الأطعمة الخاصة مثل الخبز الغير المخمر «ماتزا» (מַצָּה)، الذي يتم تحضيره خصيصًا للاحتفال بهذه المناسبة، وكذلك البيض المسلوق الذي يتم رميه في الحديقة أو الشرفة كرمز للذكرى المحزنة للاجئين اليهود من مصر.
وفي يوم الفصح اليهودي يتم قراءة صلوات خاصة في الكنيس، ويتم إعداد طعام الفصح الذي يتكون من لحم الخروف المشوي، وهو يمثل الذبيحة التي قدمت في الهيكل القديم، ويتم تقسيم اللحم على الأسر والأصدقاء في ليلة تسمى ليلة المنهاج او ليل هسيدر.
عيد الفصح اليهودي هو أحد أهم الأعياد الدينية في الديانة اليهودية، ويحتفل به في جميع أنحاء العالم بطرق مختلفة وتقاليد متنوعة، لكن الغرض الأساسي من الاحتفال هو تذكير أبناء الجالية اليهودية بقصة خروجهم من مصر وبما اختبروه من صعوبات ومحن، وكذلك تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية بين أفراد الجالية.
كما يحتوي على صلوات العيد والمزامير مع تعليمات عن الوقت الملائم لقراءة كل منها وطريقة أداء الطقوس المرافقة بالقراءة.
ومن طقوسه شرب أربع كؤوس من خمر العنب خلال قراءة نصوص ال«هجاداه»، كذلك يغني أصغر أبناء العائلة ترنيمة بعنوان «ما نشتانا» (מָה נִשְתָּנָה «كيف تختلف»، أي كيف تختلف هذه الليلة عن باقي الليالي).
في النهاية يتم طرح أسئلة عن العيد وقصة الخروج، ويغني أصغر أبناء العائلة ترنيمة بعنوان "ما نشتانا"، ويفتح أحد الشيوخ مع أحد الأولاد باب البيت ويدعوان إيليا لينضم إلى العائلة عند شرب الخمر ويبارك أبناء العائلة.