وأكد أنه لن يتم العودة للاتفاق الاطاري بين القوى المدنية والعسكرية في البلاد، إلا بعد أن يتم إسقاط أو استسلام قيادات القوات المسلحة الذين وصفهم بـ "الانقلابيين".
جاء ذلك بعد أن أكد في تصريحات سابقة استعداده التفاوض مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حول شروط وقف إطلاق النار، وأن واجبه تشكيل حكومة مدنية قابلة للحياة في البلاد.
تأتي هذه التصريحات مع دخول الحرب الأهلية أسبوعها الثالث، والأنباء المتضاربة بين الجيش وقوات الدعم حول من الذي يسيطر على الأرض ويحقق انتصارات على الآخر.
وحاول دقلو التقليل من أهمية ما يتم نشره من الجيش حول تسليم أعداد كبيرة من عناصر الدعم السريع أنفسهم، وزعم أنها مقاطع تأتي في سياق الحرب النفسية فقط، مشيراً لعمل قواته بشكل وثيق مع المواطنين لإيجاد حلول لمشاكل الكهرباء والمياه والخدمات، محملاً الجيش مسؤولية اندلاع الحرب وتردي الأوضاع الإنسانية في البلاد، متهماً من وصفهم بـ "فلول" النظام السابق بالسعي لتوسيع رقعة الحرب.
وقال في تصريح للشرق الأوسط، أن موافقته على الهدنة الانسانية جاءت للتخفيف من معاناة الناس.
وكانت قد انفجرت الخلافات بين الجيش والدعم السريع خلال ورشة الاصلاح الأمني في مارس الماضي، حيث اختلف الطرفان على المدة اللازمة لدمج قوات الدعم السريع في قوات الجيش الرسمية، حيث طلب حميدتي بأن تكون المهلة 10 سنوات، في حين طلب البرهان أن تكون سنتين فقط، وهنا دب الخلاف وبدأ الحشد العسكري، حتى انفجرت الأوضاع واندلع القتال في 15 ابريل الماضي، ما أدى لمقتل المئات ونزوح الآلاف ومغادرة الآلاف من أبناء الجاليات الأخرى.