وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية في تقرير ترجمته الحياة برس الأربعاء، أن المستوطنين بالجنوب عاشوا تحت ضغط كبير جراء اطلاق المقاومة الفلسطينية نحو 100 قذيفة صاروخية منذ ساعات صباح الثلاثاء رداً على استشهاد الأسير خضر عدنان.
وبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار الساعة الرابعة فجراً، أطلقت أعيرة نارية تجاه احدى مستوطنات الغلاف ولكن قرر الاحتلال الاحتواء وعدم الرد، وأعلن عن عودة الحياة الروتينية لطبيعتها في مستوطنات الغلاف.
إحدى المستوطنات قالت للقناة "منذ صباح الثلاثاء عندما توفي المعتقل في السجن (الشهيد خضر عدنان)، علمنا أننا سنمر بيوم متوتر حتى لو لم يحدث إطلاق نار، فإن التوتر والمراقبة للأوضاع سيعطل حياتنا".
وأضافت "لقد انتخبت حكومة يمينية، ماذا حدث بعد ذلك ..؟، كل يوم تستسلم للمنظمات الفلسطينية وتوقف إطلاق النار، نشعر بخيبة أمل، ويتعاملون معنا كأننا سكان من درجة ج ".
وقال مستوطن آخر في سديروت "كيف نعود لطبيعتنا وكيف تعلنون وقف إطلاق النار، من يتخذ القرارات هل المنظمات الفلسطينية ستتحكم بنا، تحدد متى تطلق النار ومتى توقفه، والحكومة اليمينية توافقهم..".
وأنهى بقوله "دولة إسرائيل تخلت عنا، ولم نعد نصدقهم بأنهم هاجموا أهداف مهمة للتنظيمات الفلسطينية".
رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي بدوره هاجم الحكومة الإسرائيلية وقال أنها تمنح المقاومين الفلسطينيين الحصانة بتساهلها بتدفعهم ثمن إطلاق الصواريخ حسب قوله.
وطالب ألون الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات قتل جماعية بحق الفلسطينيين بحجة إستهداف مطلقي النار، ورأى أن الأمر يبدو وكأنه يوجد اتفاق بين حكومة الإحتلال وحركة "حماس" على عدم المساس بالقادة الفلسطينيين، وبشكل عام أصبحت حماس والجهاد الإسلامي تسيطران على ظروف حياة نصف مليون مستوطن في غلاف غزة ويقررون متى يطلقون عليهم النار ومتى يتوقفون، والحكومة الإسرائيلية في موقف متفرج، حسب قوله.
وختم قوله محرضاً على تنفيذ مجازر بحق الفلسطينيين في غزة، وقال أن الحلول الوهمية التي تقدمها الحكومة تمنح الحصانة لمطلي النار صوب "إسرائيل"، ويجب على الحكومة أن تبادر وتنفذ ضد القطاع عملية عسكرية.