الحباة برس - أسامة الأطلسي
حالة من التوتر يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة في ظل تتالي الغارات الإسرائيلية على القطاع وتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي تقودها مصر وقطر وجهات أممية.
وبحسب الحصيلة الأولية فقد أستشهد ما لا يقل عن 31 فلسطينيا منذ بداية جولة التصعيد بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
هذا وقال المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن الموقف الحمساوي بعدم الانخراط المباشر في أي نشاط عسكري ضد الاحتلال يأتي لاعتبارات عديدة أهمها الوضع الاقتصادي الذي تعيشه غزة في ظل تراجع المساعدات الدولية.
ويرى السوالمة أن حركة الجهاد الإسلامي قد تعرضت في وقت سابق الى انتقادات داخلية بسبب عدم تنسيقها مع حماس المتحكم الرئيسي في القطاع والتي وقعت منذ سنتين اتفاقا للهدنة مع حكومة الاحتلال مقابل فك جزئي للحصار والتزام بعدم استهداف قيادات الحركة في الخارج.
وتحدث سوالمة عن وجود مخاوف من أن تنتهج حكومة نتنياهو سياسة العقاب الجماعي ردا على جولة التصعيد الأخيرة وتفرض جملة من الإجراءات التي قد تشمل منع العمال الذين يحملون تصاريح للعمل داخل الخط الأخضر من المغادرة عبر معبر بيت حانون.
وبحسب الخبراء فان التصعيد في الوقت الحالي لا يخدم حماس نظرا لعدة اعتبارات أهمها المأزق السياسي الكبير الذي تعيشها حكومة نتنياهو والتي تبحث عن مخرج له عبر بوابة قطاع غزة حيث تدرك حماس أن دخولها مربع المواجهة سيعد بمثابة طوق نجاة للحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية.
هذا وتفجرت جولة التصعيد العسكري الأخيرة بعد استهداف الاحتلال ثلاثة من قادة الجهاد مع ذويهم، بعد إطلاق حركة الجهاد الإسلامي رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل ردا على وفاة القيادي في الحركة خضر عدنان في سجن الرملة نتيجة إضرابه عن الطعام استمر نحو ثلاثة أشهر رفضا للاعتقال الإداري.