تحاول جاهداً السفر بعيداً عن ذاتك ومُحبيِك..... ومع ذلك في عيون كل الأحبة تراها ، تعمل على ايجاد صيغة في اللغة تتناسب مع مضمونها و محتواها ، مجلد في صفحاته دموع فقدت منبعها ومجراها ......
خطواتك لم تسطع دخول أماكن كان لك فيها ذكرى لا تقبل معاودة ذكراها ، للبسمة فيها مزاياها والحب كان مُسمّاها ، والقلب كان نابضاً كالطفل البرئ حين يقفز ويهبط مراراً وتكرارا ، لا يدرك في أى محطةٍ منتهاها ....
عيناك وشحت بالوان الحَزن لا عاد للنور قيمة ولا للألوان مبتغاها ، واللون الأسود علم لدولة الفراق في مماتِها ومحياها .......تطوف السنون حولك والأيام والليالى عوناً لها وسِراجا ، مجبراً مضطراً للعيش بها ومعاها ، لا سبيل لك سوا عَدّها وسردها في دفاترك وخباياها ، ربما يوماً تروي لأحفادك عن جفاء وحنانٍ ممزوج بقسوة وزنها أطنانا ،لم يستطع دفترك حملها بين طياته لا في مقدمته ولا خاتمته ، كرسالة حب في زمن الحرب طاب فحواها ......
من المؤكد نسيان كل ما مضى وسبق ، وشطب ما ذُكِر والقاء ما في الكُتِب، عبر منجنيق ساعة الغروب صوب الغربِ في انتظار الغسق ، كصاروخ تجريبى يُطلق من الشرق اتجاه البحر ،معلناً نهاية عهد قديم ولى واندثر ، وولادة عهد أخر انعتق....
وحكاية جميلة حديثة في الحياة ، يتولى المولى رعايتها ،وقلبى حمايتها ،وروحى غَزَلها وملازمتها .....
حقيقةً صوت لم أتوقع يوماً سماعه، ولا لقاء أترقب اتمامه ، حروف مرتبكة خلال مكالمة العمر وازمانه ، روح تطير وجسد يُنير فجأة في ثواني معدودة من بعد حرمانهُ ،طريقه النسيان والحب عنوانه
على انغام عبد الحليم أقسمت بالكتابةَ ،وإعلان الحرب دون استماتةَ على الماضى والحاضر بلا هوادةَ ، مع كل الترحيب والمراحب بما هو قادم من سنوات السعادة .....
وحين يبتسم لك القدر من دعاء أمٍ واستنجاد قلبٍ .... موجوع يعلن السيادة في عالم الريادة ،يبزغ من طاقة الحلم والصبر والإرادة ...
الحمد لله على كل عطاياه في السراء والضراء في أوقات اليسر وزمن العسر ، ولحظات المناجاة والدعاء وسماع صوت الأحبه من بعد يأس ومعاناه ......