أفاد بيان الكرملين الذي نقلته وكالة "تاس" بأن بوتين قد هنأ وحدات فاغنر الهجومية وجميع جنود القوات المسلحة الروسية الذين قدموا الدعم اللازم للعملية التحريرية في مدينة أرتيموفسك (باخموت)، وهو الاسم السابق للمدينة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن وحدات الهجوم التابعة لمجموعة فاغنر العسكرية، بدعم من المدفعية والطيران التابعين لمجموعة القتال الجنوبية، تمكنت من استعادة مدينة أرتيموفسك.
يُذكر أن يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة فاغنر، أعلن يوم السبت أن قواته استعادت السيطرة على باخموت بعد أطول معركة في الحرب الجارية في أوكرانيا. ومع ذلك، نفى المسؤولون الأوكرانيون هذه الزعم.
في مقطع فيديو نُشر على تطبيق "تليغرام"، أكد بريغوجين أن المدينة الآن تحت السيطرة الروسية الكاملة. وظهر معه عدد من المقاتلين، وخلفهم مبانٍ مدمرة، مع سماع دوي انفجارات بعيدة.
ومع ظهور الفيديو، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار أن المعارك العنيفة ما زالت مستمرة. وقالت: "الوضع خطير... حتى الآن، يسيطرون على بعض المنشآت الصناعية والبنية التحتية في تلك المنطقة".
من جهته، صرح سيرغي تشيرفاتي، المتحدث باسم القيادة الشرقية لجيش أوكرانيا، بأن ادعاءات بريغوجين "غير صحيحة، فقواتنا تقاتل في باخموت".
أيضًا، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان نشرته على فيسبوك أن المعارك العنيفة في مدينة باخموت لم تتوقف.
واعتبر ميخايلو بودولاك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها بريغوجين استيلاءهم على كل شيء وسيطرتهم على كل شيء.
وأشار بودولاك إلى أن بيان بريغوجين يهدف إلى تشتيت الانتباه عن زيارات زيلينسكي الأخيرة للخارج، بما في ذلك حضوره قمة مجموعة السبع في اليابان يوم السبت.
بعد سيطرة القوات الروسية على باخموت، تبقى لها تحديات هائلة في السيطرة على المناطق المتبقية من منطقة دونيتسك التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، بما في ذلك العديد من المناطق المحصنة.
لا يزال غير واضح من الذي دفع ثمنًا باهظًا في معركة باخموت، حيث يعاني كلا الجانبين، الروسي والأوكراني، من خسائر بشرية تُقدر بالآلاف، على الرغم من عدم الكشف الرسمي عن عدد الضحايا.