تزامنت السيطرة الروسية على باخموت مع تحصينات وتجهيزات دفاعية في الجبهة الجنوبية، ولا سيما في مناطق "خيرسون وزابوريجيا". قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة ميدانية لمركز القيادة الأمامية لإحدى تشكيلات مجموعة فوستوك للقوات بزابوريجيا، وهي إحدى المناطق الأربع التي أعلنت روسيا ضمها العام الماضي.
تأتي زيارة وزير الدفاع الروسي وتحركات القوات الروسية في الجبهة الجنوبية في ظل التجهيزات التي يقوم بها كييف لشن هجوم مضاد وتصعيد نشاطها العسكري على طول خط المواجهة ضد القوات الروسية، مع الحصول على دعم واسع من الدول الغربية في مجال التسليح والمساعدات المالية.
قامت القوات الروسية بتعزيز مواقعها الدفاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية ومحيطها في الأسابيع الأخيرة، تمهيدًا لهجوم مضاد متوقع في المنطقة. وتعزى هذه الخطوة إلى رغبة القوات الروسية في تعزيز الدفاعات لمنع أي اختراقات من القوات الأوكرانية، خاصة أن موسكو تمتلك مواقع لإطلاق النار فوق بعض مباني المحطة النووية ونصبت شبكة لعرقلة الطائرات المسيرة.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من زيادة التوتر والنشاط العسكري حول زابوريجيا، وأشارت إلى خطر وقوع حادثة كبيرة في المحطة النووية.
تحقق السيطرة على المحطة النووية أهمية استراتيجية في حرب الهيمنة، خاصة أنها تحتوي على 6 مفاعلات صممها الاتحاد السوفيتي السابق. وتعني سيطرة موسكو على المحطة نقطة تفوق لها في المفاوضات والحرب عند التفاوض مع الأوكرانيين.
ظهور وزير الدفاع الروسي في مركز القيادة يحمل رسائل هامة، ويشير إلى أن جميع المحاور القتالية قد تشتعل في الأيام المقبلة مع اقتراب معركة الربيع. كما تشير التحركات الروسية إلى استعدادها للتصدي للخطط العدو ومنع تنفيذها، وتهدف إلى تأمين خطوط القتال ورفع معنويات الجنود قبل المعركة الفاصلة.