الحياة برس - أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن القوات الروسية نجحت في القضاء على "الفصائل القومية المتطرفة الأوكرانية" التي تسللت إلى مقاطعة بيلغورود يوم الاثنين. وأكدت الوزارة أنه تم القضاء على أكثر من 70 مسلحاً من هذه الفصائل.
وجاء في تقرير الوزارة اليومي أن "بعد هزيمتها في مدينة أرتيوموفسك (باخموت)، قامت السلطات الأوكرانية بتنفيذ أعمال إرهابية ضد السكان المدنيين". وأشار التقرير إلى أن وحدة من الفصيل القومي الأوكراني تسللت إلى الأراضي الروسية بعد قصف عنيف لنقطة تفتيش كوزينكا الحدودية الدولية وعدة مواقع أخرى في منطقة غرايفورونسكي بمقاطعة بيلغورود.
وأوضحت الوزارة أنه تمت مواجهة هذه الفصائل وتكبيدها الهزيمة من خلال ضربات جوية ونيران مدفعية وأعمال نشطة لوحدات حماية الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الغربية. وتم طرد "فلول القوميين" إلى أراضي أوكرانيا، حيث استمرت القوات الروسية في ملاحقتهم وإلحاق الهزيمة بهم بشكل كامل.
وأشار التقرير إلى أنه تمت تصفية أكثر من 70 إرهابياً أوكرانياً، وتدمير 4 مركبات قتالية مدرعة و5 شاحنات صغيرة.
من جانبه، أعرب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، عن قلقه العميق إزاء الأحداث في مقاطعة بيلغورود. وصرح بيسكوف للصحفيين قائلاً: "بلا شك، ما حدث يوم الاثنين يثير القلق العميق، ويؤكد أن المقاتلين الأوكرانيين ما زالوا يواصلون أنشطتهم ضد بلادنا، وهذا يتطلب منا بذل جهود كبيرة". وأكد بيسكوف أن الجهود مستمرة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.
من جهته، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف أن القوات الأوكرانية قامت بقصف عدة مناطق في المقاطعة بالمسيرات، ولكن لم يتم تسجيل إصابات. وأضاف غلادكوف في تصريحه أن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت قرية بوريسوفكا وأسقطت عبوة ناسفة من طائرة مسيرة على أحد المباني الإدارية، ولم يحدث حريق أو انهيار للسقف.
وقد تم إجلاء السكان المدنيين من 9 قرى في المقاطعة بسبب التوغل المسلح الأوكراني، وتعرضت عدة مدن حدودية لقذائف المدفعية يوم الاثنين الماضي.
وأكد حاكم مقاطعة بيلغورود أن الجهود مستمرة لتطهير المنطقة ومنع تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.