أعربت المتحدثة باسم الناتو، أوانا لونجيسكو، عن دعم الحلف للدعوة إلى وقف التصعيد والتوصل إلى حل عبر الحوار، داعيةً المؤسسات في كوسوفو إلى التصرف بحكمة ومسؤولية. أكدت أيضًا أن قوة حفظ السلام التابعة للناتو في كوسوفو، والتي يتألف قوامها من حوالي 3800 جندي، ستظل في حالة يقظة.
من جانبه، دافع رئيس الوزراء الكوسوفي، ألبين كورتي، عن مرافقة الشرطة لرؤساء البلديات الجدد، مؤكدًا حقهم في تولي مناصبهم بحماية دون تهديدات أو ترهيب، وحق المواطنين في خدمة هؤلاء المسؤولين الذين تم انتخابهم.
من جهتها، أعلنت الحكومة الصربية أن قواتها المسلحة لا تزال في حالة تأهب قصوى. وجاء في بيان صادر عن مجلس الأمن الصربي أن استخدام القوة بشكل وحشي من قبل رئيس الوزراء كورتي وهياكله ضد الشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا هو سبب استمرار حالة التأهب القصوى للقوات المسلحة الصربية.
يعيش حوالي 50 ألف صربي في أربع بلديات بشمال كوسوفو، وقد قاطعوا الانتخابات التي جرت في 23 أبريل احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم بالحصول على حكم ذاتي أكبر. يعد هذا انتكاسة لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في مارس بين كوسوفو وصربيا.
انتقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حكومة كورتي بسبب تصعيد التوترات في المنطقة الشمالية، مشددًا على أن هذا التصعيد يهدد جهود التطبيع بين كوسوفو وصربيا وسيؤثر على العلاقات الثنائية مع كوسوفو.
بعد ما يقرب من عشر سنوات من انتهاء الحرب، لا يقبل الصرب الذين يعيشون في المنطقة الشمالية لكوسوفو إعلان استقلال البلاد عن صربيا الذي صدر في عام 2008، حيث يعتبرون بلغراد عاصمتهم الحقيقية. يشكل الألبان أكثر من 90% من سكان كوسوفو بينما يشكل الصرب الأغلبية في المنطقة الشمالية فقط.