اندلع حريق هائل يوم الاثنين في مبنى جهاز 15 مايو المؤلف من سبعة طوابق ويضم إدارات حكومية مختلفة في المدينة. أدى الحريق إلى إصابة 24 شخصًا وتدمير العديد من الطوابق في المبنى.
كشف نادي خليفة، عضو مجلس أمناء جهاز مدينة 15 مايو، قال لسكاي نيوز، أن الثلاثة الذين قفزوا من الطابق الخامس هم فرايم فهمي مدير إدارة تموين 15 مايو، وأيمن عبد الكريم موظف في إدارة التموين، وفريال بخيت موظفة أيضًا في إدارة التموين.
وجاء قفزهم بعدما تفاقمت النيران وقبل وصول فرق الدفاع المدني. حضر مجموعة من المتطوعين أسفل المبنى ووضعوا أغطية ومراتب لإنقاذ الموظفين المحاصرين وطلبوا منهم القفز.
كان معظم المحاصرين في إدارة التموين بالطابق الخامس، وقفز فهمي أولًا لتشجيع زملائه، ثم تبعه عبد الكريم وبخيت.
نجاة الرجلين بحالة جيدة بعد قفزهما بطريقة صحيحة على الأغطية، وتم تقديم الرعاية الطبية لهما، ولكنهما يعانيان من تأثير نفسي جراء التجربة، أما بخيت فحالتها سيئة، حيث سقطت على كتفها وتعرضت لكسور متعددة وجروح في الوجه، وتخضع حاليًا للعناية الطبية.
وصلت فرق الدفاع المدني في وقت لاحق وتم إنقاذ المحاصرين، ولكن سائق سيارة نقل الأثاث (ونش) كان عابرًا للصدفة تقدم وأنقذ حوالي 40 شخصًا باستخدام سلمه الطويل، مما يعتبر فعلا بطوليًا. قام طلاب معهد الهندسة المجاور للمبنى المشتعل أيضًا بدور كبير في عمليات الإنقاذ.
هناك موظفتان في الإدارة الطبية بالطابق الرابع حاولتا الهرب عبر السلم ولكن النيران حاصرتهما. عندما حاولتا الهرب لأعلى، واجهتا نفس المصير وتعرضتا لحروق خطيرة، وتوفيت إحداهما يوم الثلاثاء.
يتكون المبنى المشتعل من إدارة السجل المدني في الطابق الأرضي، تليها إدارة الجوازات، ومن ثم الإدارة التعليمية والطبية والتموين والحي.
تفيد التحقيقات الأولية بأن الحريق بدأ في الطابق الأرضي نتيجة ماس كهربائي، وانتشر إلى الطوابق العليا من خلال اللافتات البلاستيكية الموجودة على واجهة المبنى، مع انفجار بعض أجهزة التكييف. وقد تبين أيضًا أنه لم يتواجد أي نظام إطفاء حريق أو إجراءات دفاع مناسبة.
تولت النيابة العامة التحقيق في الحادث للكشف عن جميع الملابسات وأسباب الحريق.