الحياة برس - استمرار تفاعل لبنان مع أزمة اختطاف المواطن السعودي مشاري المطيري، حيث أشارت مصادر قضائية موثوقة لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن القضية ستحال إلى المحكمة العسكرية.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، هناك عدة أسباب تؤدي إلى تحويل القضية إلى المحكمة العسكرية، بما في ذلك انتحال الخاطفين صفة رجال الأمن من خلال ارتداء ملابس عسكرية، واستخدام سيارة مموهة بشعارات عسكرية، بالإضافة إلى وصف الخاطفين بأنهم خطرين ومحترفين في جرائم السرقة والسطو المسلح، فضلاً عن كونهم من كبار تجار المخدرات.
وأوضحت المصادر أن عملية الاقتحام المفاجئة لأفراد العصابة من قبل قوة المخابرات العسكرية جاءت نتيجة استخدام أحد أفراد العصابة بطاقة سحب نقود، مما جعل السلطات الأمنية تشتبه فيهم، بالإضافة إلى توفيرهم فتحة هاتف المخطوف لفترة معينة، وهو دليل جديد.
وبدأت القوات المسلحة بالضغط على عائلة الخاطف الرئيسي في حي الشراونة قرب مدينة بعلبك شمال شرق لبنان لتسليمه، ونتج عن عمليات المداهمة اعتقال أربعة مشتبه بهم في عملية الاختطاف، في حين لاذ آخرون بالفرار إلى الأراضي السورية.
ويواصل الجيش البحث عن المزيد من المشتبه بهم، بمن فيهم شخص أطلق النار على مركز للجيش بعد مداهمة مركز لتخزين المخدرات في حي الشراونة المذكور، ويُعتقد أنه مشترك في عملية الاخت
طاف، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يُشتبه في توفيرهم الدعم والمساعدة للخاطفين في تنفيذ عمليتهم.
وأفاد الصحافي يوسف دياب، المحلل في شؤون القضاء، لموقع "سكاي نيوز عربية"، بأن "مجموعة من الأشخاص يرتدون زيًا عسكريًا قاموا بمراقبة المطيري أثناء تواجده في أحد المطاعم بمنطقة البيال في بيروت".
وأضاف دياب أنه تم اعتقال أربعة من أصل سبعة مشتبه بهم في عملية الاختطاف وفقًا للتحقيقات الأولية، ولا يزال البحث جاريًا عن باقي أفراد العصابة.
وأوضح أن "جميع الدلائل تشير إلى ارتباط المدعو موسى جعفر، الذي نفذ عملية الاختطاف، بالمدعو أبو سلة، الذي يعد تاجرًا للمخدرات هاربًا من العدالة والجيش اللبناني".
وأشار إلى أن "يبدو أنهم جميعًا يعملون لتحقيق الهدف نفسه، وهو تجميع الأموال وتجارة المخدرات".
وختم قائلاً إنه "من المتوقع أن يتم تحويل الأشخاص الأربعة الذين تم اعتقالهم إلى المحكمة العسكرية في أسرع وقت ممكن، نظرًا لأن الحادث وقع مع الجيش اللبناني".
calendar_month31/05/2023 03:14 pm