وجاءت تصريحات بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامي، حيث أعرب عن استعداد فاغنر للدفاع عن شعب روسيا وجميع المواطنين الذين يعيشون في منطقة بيلغورود. وأكد أن قواته لن تنتظر دعوة رسمية أو إذناً للانتشار في المنطقة.
وأضاف بريغوجين أنهم لن يطلبوا سوى إمدادات الذخيرة للمحافظة على استعدادهم وعدم الاستسلام في وجه التهديدات. وأشار إلى أنه يجب على الروس أن يظلوا وفيدين ومستعدين للدفاع عن بلادهم.
تعرضت منطقة بيلغورود في الأيام الأخيرة لقصف مكثف، خاصة في المناطق القريبة من الحدود الأوكرانية. حيث أفاد الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف بأن المنطقة تعرضت يوم الجمعة لأكثر من 500 طلقة مدفعية وقذائف هاون وصواريخ، مما أدى إلى نزوح المئات من المدنيين. وأعلنت السلطات أنه تم تسجيل سبعة قتلى ونحو ثلاثين جريحاً جراء الهجمات.
من جانبها، أعلنت موسكو أن سلاح الجو والمدفعية الروسية تصدت لمحاولة هجوم بري من أوكرانيا في منطقة بيلغورود، بعد أن اخترقت قوات أوكرانية الحدود الروسية قبل أسبوع. واتهم رئيس فاغنر الجيش الروسي الحالي وزارة الدفاع الروسية بالتنازل عن أراضٍ في المنطقة، مشيراً إلى حالة الفوضى التي تعيشها الوزارة.
وفي سياق متصل، أدلى قائد فاغنر بتصريحات تنتقد سياسة الكرملين، حيث اتهم أتباع الكرملين بزعزعة الاستقرار في روسيا من خلال زرع الانقسامات بين القوات الشيشانية والروسية. وأشار إلى أن "الألعاب الخطرة" أصبحت شائعة داخل الكرملين، دون أن يوضح تفاصيل أكثر حول هذه الاتهامات.