ووفقًا لصحيفة "ذي تايمز في إسرائيل"، قام الجندي المصري الشهيد محمد صلاح ابراهيم بالتسلل عبر بوابة طوارئ في الساعات الأولى من صباح السبت.
وتُستخدم البوابة الصغيرة، التي تُغلق بأربطة مضغوطة فقط، من قبل الجيش الإسرائيلي لعبور الحدود في حالات الضرورة، خاصةً لمطاردة المهربين بالتنسيق مع الجيش المصري في قضايا تهريب المخدرات.
ووفقًا للتحقيق الأولي، قام الجندي المصري بالسير لمسافة حوالي خمسة كيلومترات من موقعه في الجانب المصري، ثم تسلق منحدرًا للوصول إلى بوابة الطوارئ. يشير ذلك إلى معرفته بالمنطقة والحواجز الأمنية. ثم قام بقطع أربطة البوابة باستخدام سكين قتال، وفتح المدخل الصغير لعبور الأراضي الإسرائيلية المحتلة، ومن ثم سار حوالي 150 مترًا إلى مركز الحراسة حيث كان الجنديان الإسرائيليان يتواجدان.
تُضيف الصحيفة أن الجنديان الإسرائيليان، إيلوز وبن نون، بدأوا مناوبتهما في الساعة 9 مساءً ليلة الجمعة في الموقع العسكري على الحدود المصرية. حوالي الساعة 2:30 صباحًا، أحبطت القوات محاولة تهريب المخدرات عبر الحدود وصادرت موادًا مهربة بقيمة تقدر بـ1.5 مليون شيكل (400,000 دولار).
في الساعة 3 صباحًا، انتهت حادثة التهريب، وفي الساعة 4:15 صباحًا، توجهت القوات إلى مركز الحراسة حيث كان الجنديان. وأكد الجنديان أن الأمور على ما يرام. ويُعتقد أن الجندي المصري تسلل إلى مركز الحراسة وفتح النار في الفترة بين الساعة 6 و7 صباحًا، مما أسفر عن مقتل الجنديين.
نظرًا لعدم رد الجنديين على الاتصالات عبر الراديو في صباح السبت وبعد مضي وقت قصير من انتهاء مناوبتهما في الساعة 9 صباحًا، قام ضابط بالذهاب إلى مكان الحادث واكتشف وفاتهما بالقرب من الموقع.
ووفقًا للتحقيق الأولي، فإن الجنديين لم يطلقا النار من أسلحتهما، مما يشير إلى أنهما فوجئا بهجوم الجندي المصري. ومن المحتمل أنهما كانا نائمين أو لم ينتبها إلى اقتراب الجندي المصري.
بعد اكتشاف جثتي الجنديين حوالي الساعة 9 صباحًا، أعلن مسؤولون عسكريون حدوث هجوم إرهابي في المنطقة وبدأت عمليات البحث. وبعد الساعة 11 صباحًا، اكتشفت طائرة بدون طيار تابعة للجيش المهاجم المختبئ وراء تشكيل صخري على بعد حوالي 1.5 كيلومتر من الحدود.
فتح المهاجم النار على مجموعة من الجنود الذين اقتربوا من المنطقة، وتمكن من قتل الجندي الثالث. وبعد بضع دقائق، اقتربت مجموعة أخرى من الجندي المصري وأردته قتيلًا، وأصيب أحد ضباط الصف بجروح طفيفة في الاشتباك الثاني الذي وقع قبل الظهر.
يقوم الجيش الإسرائيلي حاليًا بالتحقيق في سبب عدم وجود حالة تأهب بعد تسلل الجندي المصري للأراضي المحتلة، ويقوم بفحص الترتيبات الأمنية المحيطة بمختلف البوابات الصغيرة في السياج، كما يحقق في سبب عدم وجود علم للضباط الإسرائيليين بمقتل الجنديين لمدة ساعتين على الأقل.