تسببت حرائق الغابات في كندا في تدهور جودة الهواء على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث وصلت آثار الدخان يوم الأربعاء وانتشرت على نطاق واسع.
أصدرت 13 ولاية تحذيرات وتنبيهات بسبب تأثير الدخان والأبخرة على الرؤية، مما استدعى من المواطنين البقاء داخل منازلهم منذ صباح اليوم.
ووفقًا لتقرير صادر عن خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة، فإن جودة الهواء في العاصمة واشنطن "انخفضت" إلى "مستويات خطيرة". وأشار التقرير إلى أن جودة الهواء تعتبر "سيئة للغاية" بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة، وكذلك لكبار السن والأطفال والمراهقين.
من المتوقع أن يؤدي الدخان المنبعث عن حرائق الغابات في كندا إلى تأثيراته البالغة حتى أقصى الجنوب في الولايات المتحدة، بما في ذلك ولاية كارولينا الجنوبية، وفقًا للتقديرات.
تم إلغاء الأنشطة الخارجية، بما في ذلك الألعاب الرياضية، في المدارس الحكومية في المناطق المتأثرة بالدخان الناجم عن حرائق الغابات في كندا.
وفي هذا السياق، أصدر عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، بيانًا مساء الثلاثاء أكد فيه تدهور جودة الهواء في أنحاء المدينة بسبب الدخان الناجم عن حرائق الغابات في كندا، مشيرًا إلى أن الهواء غير صحي ويشكل خطرًا على الصحة.
وأعلن مسؤولون كنديون أن فرق الإطفاء تعمل جاهدة للسيطرة على حرائق الغابات في مقاطعة كيبيك، حيث تندلع حاليًا أكثر من 160 حريقًا في الغابات.
وفي تصريحات صحفية، أكد وزير السلامة العامة الكندي بيل بلير أن كندا شهدت 2214 حريقًا هائلاً في عام 2023، وأشار إلى أن ما يقرب من 3.3 مليون هكتار (8.1 مليون فدان) قد أتت عليه النيران.