يشير هشام جابر، مدير مركز "الشرق الأوسط للدراسات"، إلى أن هذه المرتفعات تُحتل بشكل غير قانوني من قبل إسرائيل، وتختلف عن منطقة مزارع شبعا، والتي تثير استياءًا بينما تستمر إسرائيل في الاحتفاظ بها رغم التأكيدات المتكررة لإخلائها.
يعزو الخبير سبب تمسك إسرائيل بمرتفعات كفرشوبا إلى وجودها كمركز للمراقبة العسكرية، حيث تتيح لإسرائيل رؤية الجانب الشرقي بأكمله من لبنان وتمكنها من تصحيح إطلاق المدفعية. كما تعتبر هذه المنطقة طريقًا إضافيًا للوصول إلى منطقة مزارع شبعا.
ويرى جابر حسب سبوتينك، أن وجود إسرائيل في هذه المنطقة يشكل احتلالًا للأراضي اللبنانية، حيث يتفاجأ المزارعون اللبنانيون بتوسع الاحتلال الإسرائيلي واستيلائه على الأراضي اللبنانية، وقد زاد التوتر بعد توغل إسرائيل في مناطق تعود ملكيتها للبنانيين، وقامت إسرائيل بحفر طرق، مما أثار غضب السكان وأدى إلى تدخل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وبين جابر أن الفرق بين هذه المنطقة والحدود الأخرى هو أن الحدود الأخرى تتمتع بطرق معبدة يتجول عليها الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في دوريات مشتركة، في حين أن هذه المنطقة صعبة المرور. وقد تقدم الجيش اللبناني لدعم المواطنين الذين يواجهون تهديدات إسرائيلية.
وأضاف الخبير أن قوات اليونيفيل تقوم بدور الوساطة ومحاولة التهدئة لمنع التصعيد، وعلى الرغم من وجودها في لبنان منذ 45 عامًا، إلا أنها فشلت في منع العدوان الإسرائيلي على اللبنانيين.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات وقعت بين المحتجين من كفر شبعا والقرى المجاورة وقوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود، حيث قام جيش الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا إزالة الأسلاك الشائكة التي نصبتها قوات الجيش الإسرائيلي.
وشهدت الحدود الجنوبية اللبنانية توترًا أمنيًا متبادلًا بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، تأتي هذه الاشتباكات بعد يومين من محاولة مواطن لبناني منع جرافة إسرائيلية من حفر خندق على طول الحدود في منطقة لبنانية.