الحياة برس - نشرت شبكة CNN تحقيقًا مفصلًا يتهم مجموعة "فاغنر" الروسية بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع في النزاعات المستمرة في السودان. ونقلت السي ان ان عن مسؤولين في المخابرات وشهود عيان قولهم إن "فاغنر" تسلح قوات الدعم من خلال إمدادات عسكرية في منطقة دارفور.
ووفقًا للتحقيق الذي استمر لعدة أشهر، فإن توريد الأسلحة من قبل "فاغنر" لقوات الدعم بدأ قبل بدء الأزمة في السودان.
وفي سياق متصل، قدمت الشبكة الامريكية شهادات من أشخاص تعرضوا لاعتداءات من قوات الدعم. وذكروا أن قوات الدعم أقامت نقاط تفتيش على الممرات الحدودية لابتزاز المدنيين الذين يحاولون النزوح.
يثير استمرار النزاع المسلح في السودان المخاوف من تحوله إلى حرب أهلية، خاصة بعد مقتل حاكم ولاية غرب دارفور. يُذكر أن دارفور شهدت صراعًا داميًا في عام 2003 أسفر عن مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين وجرت محاكمة الرئيس السابق عمر البشير ومساعديه العديد من تهم الجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
ميدانيًا، تتواصل المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى حسب شهود العيان. وأفاد شهود بقصف الطيران الحربي لمنطقة وسط أم درمان في الضاحية الشمالية للخرطوم، وتصدت القوات بالأسلحة المضادة لهذا القصف. كما شهدت مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان اشتباكات مسلحة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، وأفاد الشهود بأن كلا الجانبين استخدما المدفعية.
حتى الآن، تسبب النزاع في مقتل أكثر من 2000 شخص، ومن المحتمل أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير، وفقًا لوكالات المساعدة والمنظمات الدولية، وقد تسببت المعارك في نزوح أكثر من 2.2 مليون شخص، حيث لجأ أكثر من 528 ألف شخص إلى دول الجوار.
السكان يعانون من نقص في المواد الغذائية والخدمات الأساسية، خاصة الرعاية الصحية، حيث أصبحت ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة.