الحياة برس - بعد استنكاره الاعتداء على المصحف الشريف في أحد مساجد قرية عوريف جنوب نابلس، أعرب وزير الأوقاف والشؤون الدينية المصري، محمد مختار جمعة، عن استيائه الشديد من هذا العمل الذي وصفه بأنه يمثل "عين الإرهاب والتطرف والعنصرية". وأشار الوزير جمعة إلى أن مثل هذه التصرفات تهدد فرص التعايش وتنتهك حرية الإنسان في اختيار معتقداته وممارسة شعائره الدينية بأمان.
وأكد الوزير جمعة في بيان صحفي صدر يوم الجمعة، على ضرورة أن تتحرك مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للدفاع عن الفلسطينيين الذين يواجهون القمع والعنف، وللتصدي للاعتداءات المستمرة على حرمة المساجد والقرآن الكريم. وأشار إلى أنه يجب وقف التزامن المشبوه والمزدوج في التعاطي مع القضية الفلسطينية.
وشدد جمعة على أن الإرهاب لا يمت للألوان أو الجنس أو الجنسية بصلة، وأن المرتكبين لهذه الأعمال الإرهابية يجب أن يعاملوا بشكل عادل ويحالوا إلى العدالة. وأشار إلى أن السلام الحقيقي يتحقق من خلال العدالة واحترام حقوق الإنسان وحرية المعتقد.

وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة الاعتداء الذي قام به المستوطنون الإسرائيليون على المسجد في قرية عوريف جنوب نابلس وتمزيق نسخة من القرآن الكريم. وأكدت الوزارة على أهمية محاسبة المرتكبين وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن. كما أدانت الهجمات التي يشنها المستوطنون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وأسفرت عن استشهاد شاب فلسطيني.

وأعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التوترات في الأيام الأخيرة في الضفة الغربية، وشددت على أن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بمنع جميع أشكال الهجمات على الفلسطينيين وأماكن عبادتهم وممتلكاتهم من قبل المستوطنين اليهود، بما في ذلك ارتكاب جرائم الكراهية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم نشر مقطع فيديو يوم الخميس يُظهر المستوطنين وهم يقتحمون المسجد في قرية عوريف جنوب نابلس، وقد تمزق أحدهم نسخة من المصحف الشريف عند باب المسجد.
calendar_month23/06/2023 07:33 pm