الحياة برس - أدان مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، يوم الثلاثاء التصاعد العنيف في الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل، مشددًا على ضرورة وقف القتل.
جاء في بيان صادر عن تورك أن "الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة وحادث الدهس في تل أبيب تسلط الضوء بشكل مقلق على نمط من الأحداث المألوفة جدًا: إن العنف لا يسفر إلا عن المزيد من العنف".
وأضاف تورك: "يجب أن يتوقف القتل والإيذاء الجسدي وتدمير الممتلكات".
في اليوم الثاني من أكبر عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ نحو عشرين عامًا، أصيب سبعة مستوطنين تم دهسهم أو طعنهم في هجوم نفذه فلسطيني في تل أبيب يوم الثلاثاء، قبل أن يتم قتل المهاجم واعلان استشهاده.
وفي الأثناء، قتل الجيش الإسرائيلي اثني عشر فلسطينيًا وأصاب حوالي مئة آخرين، بينهم عشرون في حالة خطيرة، في عملية قال إن هدفها "القضاء على السلاح والمسلحين" في المنطقة.
وأكد تورك أن حجم العملية في جنين، بما في ذلك استخدام الغارات الجوية المتكررة وتدمير الممتلكات، يثير تساؤلات جدية بشأن الامتثال للقواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن بعض الوسائل والأسلحة المستخدمة "عادة ما ترتبط بأعمال عدائية في نزاع مسلح وليس بتنفيذ القانون".
وأضاف أن "استخدام الغارات الجوية لا يتوافق مع القواعد المعمول بها في تنفيذ العمليات القانونية. في سياق الاحتلال، قد تعتبر الضربات الجوية الناجمة عنها قتلا عمدا".
وأوضح تورك أن على القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية أن تلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان في استخدام القوة.
وشدد على أن "هذه المعايير لا تتغير بمجرد أن يكون الهدف المعلن هو مكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أن إسرائيل، كونها "سلطة احتلال"، يجب أن تضمن أن جميع العمليات مخططة ومُدارة بطريقة تقلل من استخدام القوة، وبخاصة القوة القاتلة.
وأضاف قائلاً: "يجب على إسرائيل أيضًا ضمان توفير الرعاية الطبية المناسبة في الوقت المناسب لجميع المصابين".