وأوضحت السلطات الصحية أن معظم القتلى كانوا من تجار السوق (الملجه) وأصحاب عربات النقل، وفقًا لوكالة "رويترز".
وعادت قوات الشرطة السودانية إلى العمل في منطقة كرري بمدينة أم درمان بعد انسحاب قوات الدعم السريع بسبب الاشتباكات التي وقعت في المنطقة مؤخرًا. وتشير مقاطع الفيديو والصور إلى تواجد قوات أمنية في المنطقة.
تواصل الجيش السوداني والقوات المسلحة التمشيط والعمليات النوعية في مناطق جنوب أم درمان، مما أدى إلى انسحاب قوات الدعم السريع من بعض النقاط التي كانت تحتلها.
استمرت الطائرات الاستطلاعية في التحليق فوق أم درمان، حيث يسود هدوء نسبي مع وقوع بعض المواجهات في بعض الأحياء التي يتواجد فيها أفراد الجيش وعناصر الدعم السريع.
ذكر شهود عيان من محطة المواصلات الرئيسية في منطقة "الشِقلة" جنوب أم درمان أن المحطة خالية من وسائل النقل، وأفادوا أيضًا بانسحاب قوات الجيش نحو الجنوب والغرب من المحطة.
قد نفى الجيش السوداني قبل يومين أن تكون قواته الجوية قد استهدفت أهدافًا في أم درمان، واتهم قوات الدعم السريع بقصف المناطق السكنية باستخدام المدفعية والصواريخ.
تعرضت أم درمان في الخرطوم يوم 9 يوليو لقصف جوي متواصل أسفر عن مقتل نحو 22 شخصًا، وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهذا القصف.
تشهد السودان منذ 15 أبريل صراعًا بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وقد أدى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 600 ألف شخص الذين لجأوا إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد.
وقد تم توقيع عدة هدنات بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، لكنها سرعان ما تم انتهاكها. ويسعى الاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" للتنمية في شرق إفريقيا للتوسط في حل الأزمة في السودان.