ناقلة النفط اليمنية القديمة "FSO Safer" في البحر الأحمر، والتي تملكها الحكومة اليمنية منذ الثمانينيات، من أخطر العوامل البيئية في العالم. وتم تخطيط أكبر عملية انقاذ بيئية في التاريخ بتكلفة إجمالية تبلغ 129 مليون دولار لإخلاء الناقلة والحيلولة دون وقوع كارثة جراء تسرب النفط.
تشهد العملية الآن إجراءات معقدة لنقل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط من الناقلة إلى سفينة بديلة. هذه العملية تعرض حياة العمال للخطر، وتهدد بتسرب النفط إلى البحر، مما يؤدي إلى تدمير الشعاب البحرية وأشجار المنغروف على الشواطئ والكائنات البحرية في البحر الأحمر.
قد تؤثر هذه الكارثة البيئية على مستوطنات السواحل وتدمر صناعة صيد الأسماك، كما ستؤثر على ملايين الناس الذين يعيشون على طول البحر الأحمر، حتى منطقة ايلات المحتلة، وفي حال حدث التسريب ستحتاج المنطقة 25 عاماً لإمكانية عودة الثروة السمكية للمنطقة وتتعافى بشكل عام في البحر الأحمر، كما سيحتاج العالم 20 مليار دولار لإطلاق عملية تنظيف البحر، في حين سيعاني 17 مليون يمني من أزمات اقتصادية وبيئية.
على الرغم من جمع التمويل اللازم لبدء العملية، فإنه يتطلب جهودًا إضافية لتجهيز السفينة البديلة وسحب وإعادة تدوير الناقلة القديمة. بالإضافة إلى ذلك، يجب حل النزاع القائم حول ملكية الناقلة ومن لديه حق بيع النفط الذي سيتم ضخه منها بين الحكومة اليمنية وحكومة الحوثي.
تبقى الأمم المتحدة ملتزمة بإنقاذ هذه الكارثة البيئية، وتعتبر هذه العملية إنجازًا ضخمًا للعديد من الأشخاص الذين عملوا بجد لإتمامها. وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها، يبقى العالم يأمل في تحقيق النجاح وتجنب وقوع كارثة بيئية في المنطقة.