الفيديو الصادم أظهر رجالًا وهم يعتدون جنسيًا على النساء قبل أن يقودوهن إلى الميدان، مما أثار استنكارًا وصدمة شديدة في البلاد التي تعاني من انتشار العنف ضد المرأة.
ووصفت الشرطة هذا الهجوم الشنيع بأنه اغتصاب جماعي، وتم اعتقال شخص واحد حتى الآن، مع وعد بالقبض على المتورطين الآخرين.
تم تسجيل الفيديو الصادم في مايو، ولكن لم ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في الهند إلا في الأيام القليلة الماضية.
وشهدت مانيبور، التي تقع شمال شرق الهند، عنفًا عرقيًا حادًا في الأشهر الأخيرة، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 130 شخصًا ونزوح حوالي 60 ألفًا من منازلهم.
تأتي هذه الأحداث على خلفية الصراعات التي تدور بين جماعة كوكي العرقية (معظم أعضائها من المسيحيين) وجماعة ماييتى (أكبر مجموعة عرقية في مانيبور، ومعظم أعضائها من الهندوس).
رئيس الوزراء مودي، الذي يواجه انتقادات من خصومه حول تشجيع التطرف الهندوسي وقمع الأقليات، أكد أن الهجوم "أحرج" الهند بأسرها، وأن القانون سيطبق بكامل قوته لمعاقبة المسؤولين.
وقد أعربت المحكمة العليا أيضًا عن استيائها من الحادث وطالبت الحكومة بالتصرف. وتم توجيه دعوة لشركات التواصل الاجتماعي بحذف الفيديو من منصاتها.
منتدى زعماء القبائل الأصلية أفاد بأن الهجوم المروع حدث في قرية في مقاطعة كانغبوكي ضد نساء من أقلية كوكي، وادعى أنهن تعرضن للاغتصاب الجماعي أيضًا.
وقال القادة إن "الاغتصاب الجماعي للنساء وقع بعد حرق القرية وتعرض رجلان - بالغ وصبي - للضرب حتى الموت على يد المهاجمين". هذا وقد فتحت الشرطة تحقيقًا بشبهة خطف واغتصاب جماعي وقتل في هذه القضية.
من جانبها، أدانت الوزيرة المعنية بشؤون المرأة والطفل، سمريتي إيراني، الهجوم ووصفته بأنه "غير إنساني". لكن قادة المعارضة في الهند انتقدوا حزب الحكم لعدم الكفاءة في التعامل مع العنف في مانيبور.
زعيمة حزب المؤتمر الوطني الهندي، بريانكا غاندي، ورئيس الحكومة في نيودلهي، أرفيند كيجريوال، أدانا الهجوم بشدة وأكدا أنه لا يمكن التسامح مع مثل هذا العمل الشرير في المجتمع الهندي. الوضع في المنطقة يوصف بأنه على شفا حرب أهلية وتتصاعد التوترات بين الجماعات العرقية.