وحضر الحفل الدكتور احمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لـ (م.ت.ف ) ورئيس دائرة شؤون اللاجئين ، والأخ الدكتور حسن احمد ، وسلمي الخوالدة أعضاء الهيئة القيادية لحركة فتح ، ومدراء المخيمات بالدائرة ، ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات المحافظات الجنوبية ، وممثلي فصائل العمل الوطني وأعضاء وقيادة وكوادر حركة فتح ومكاتبها الحركية وشبيبتها الفتحاوية ، ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي والاتحاد العام للمرأة والكادر النسوي بالمخيم وعدد من الشخصيات الوطنية والإعتبارية ومدراء المدارس ومحافظ الوكالة بالوسطى ورئيس بلدية البريج والمخاتير والوجهاء ورجال الإصلاح .
بدأ الاحتفال الإعلامي اديب خلف بالترحيب الحار بالطلبة اثناء دخولهم لقاعة الحفل وسط تصفيق من اهاليهم والحضور الكريم ، ومن ثم تلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشاب عبد الله محمد جودة تلاه السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء .
وقد رحب الدكتور فوزي عوض رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم البريج خلال كلمته بالإحتفال بالحشد الكريم والضيوف الكرام كلٌ بإسمه ولقبه ومسماه وقال " ان هذه المكرمة من سيادة الرئيس محمود عباس للطلبة المتفوقين جاءت انطلاقا من مسؤوليته الوطنية والاجتماعية اتجاه طلابنا لتحفيز وتعزيز روح المنافسة الإيجابية بين الطلبة نحو النجاح والتفوق".
وأضاف ان سيادة الرئيس محمود عباس يعمل جاهدا في كل محافظات الوطن وبشتى الطرق والأساليب من اجل تعزيز فكر حق العودة في عقول ووجدان الكل الفلسطيني ويعمل أيضا على خلق جيل من الشباب المبدع والموهوب الذي سيكون اميناً على قضيتنا الفلسطينية ، و يعمل على تحسين البنية التحتية وتعزيز البنية الثقافية بالمخيمات.
وأشاد د. عوض بدور الدكتور احمد أبو هولي الذي يعمل من اجل تعزيز صمود اللاجئين في المخيمات ، ويواصل الليل بالنهار من اجل جلب الدعم للمخيمات بالتنسيق مع المؤسسات الدولية على أعلى المستويات ، ودائم المتابعة المستمرة بأوضاع اللاجئين في كافة أماكن تواجدهم وعلى كافة الأصعدة وخاصة في مخيمات سوريا ولبنان .
وأوضح د. عوض ان التفوق قيمة إنسانية راقية لا تجدها الا في المجتمعات الراقية و المتحضرة والتي تسعى بنهوض بذاتها ، مقدماً التهنئة القلبية الحارة للطلاب والطالبات المتفوقين والحاصلين على مكرمة الرئيس محمود عباس ، وقدم الشكر لذويهم على هذا التفوق الذي يعتبر حصاد زرع سنوات كثيرة .
واستعرض د. عوض السياسة التي تتبعها الجمعية العامة في تجفيف منابع التمويل لوكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتخلي عن مسؤوليتها في دعم الأونروا وأضاف ان الوكالة هي المسؤولة عن المخيمات الفلسطينية بتقديم الخدمات الصحية والغذائية والبنية التحتية والاغاثية حتى تنفيذ قرار 194 عودة اللاجئين الى أراضيهم التي هجروا منها .
وطالب كل المؤسسات الدولية المسؤولة عن دعم وتمويل وكالة الغوث بالتراجع عن قرار تجفيف التمويل الخاص باللاجئين الفلسطينيين ، محذراً من ان هذه الخطوة ستنعكس بالسلب على الخدمات المقدمة للاجئين ، وسيعرض اللاجئين الى التجويع والتجهيل مؤكداً اننا شعب نحب الحياة ، مطالباً العالم بالوقوف الى جانب أبناء شعبنا لتحقيق حلمهم بالعودة والحصول على حقوقهم ، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم د. عوض كلمته بشكره لسيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والاخ الدكتور احمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين على هذه المكرمة .
وفي كلمة الدكتور احمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لـ (م.ت.ف ) ورئيس دائرة شؤون اللاجئين القاها بالإنابة عنه الاستاذ عدنان عزام مدير مخيمي رفح وخانيونس في دائرة شؤون اللاجئين قال " بهذه المناسبة نبرق لفخامة الرئيس محمود عباس برسالة فخر واعتزاز للرعاية الدائمة والمتواصلة للطلبة المتفوقين ، والذي يؤكد كل يوم انه اباً لهذا الشعب الصامد المرابط ، ورمزاً للشرعية الفلسطينية والأمين على قضيته ، وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية البيت الجامع للكل الفلسطيني "
واضاف عزام ان كل قوى الشر قد تحالفت من اجل انهاء وشطب قضية اللاجئين ، ولكن هذا الشعب وقيادته وقفوا سداً منيعاً امام كل المؤامرات ، وكما اسقطنا صفقة القرن ستسقط بإذن الله كل المشاريع التي تحاول النيل من حقوق شعبنا وفي مقدمتها قضية اللاجئين والذي حمل من اجلها الأخ المناضل د. أبو هولي على عاتقه امانة المسؤولية في هذا الوقت العصيب متنقلاً بين مخيمات اللجوء في الوطن والشتات ، مدافعاً عن قضيتنا العادلة متسلحاً بالله اولاً وعدالة قضيتنا وعزيمة الأحرار لاستعادة حقوقه وتلبية مطالبهم الحياتية.
وأوضح عزام ، رغم قساوة المشهد الذي يعاني منه أبناء شعبنا الفلسطيني الا ان أبنائنا لازال يبرقون بالأمل بأننا باقون على هذه الأرض متحديين الصعاب وقاهرين للمستحيل ، مقدماً التهنئة باسم الدكتور أبو هولي للطلبة المتفوقين ولذويهم متمنياً لهم كل التوفيق والسداد .
ونقل عزام رسالة الدكتور أبو هولي لأبنائنا وبناتنا الطلبة باننا دائماً سنبقى معكم و بجانبكم رغم شح الإمكانيات وقلة الموارد وصعوبة الحال الذي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في كل مخيمات الوطن والشتات .
وفي كلمة الطلبة المتفوقين قدمتها الطالبة المتفوقة توجان أشرف أبو حسنة قالت " الحمدالله حمداً كثيرا طيبا مباركا فيه فما كنا لنصل الى ما قد وصلنا اليه لولا كرم الله وتدبيره وحسن توفيقه ، ثم بفضل جدنا واجتهادنا فلكل مجتهد نصيب وليس للإنسان الا ما سعى ، فتفوقنا ، و اليوم حصاد الاجتهاد والسهر والتعب بالأمس ، كما يعود الفضل الى آبائنا وامهاتنا الذين كالفؤاد داعمين لنا وخير حافز لنا ان نسى ليكونوا فخورين بنا فهذا والله لها يعادل أطنان الرعاية منذ صغرنا .
وقدمت أبو حسنة شكرها وتقديرها للمعلمين والمعلمات الذين لم يبخلوا علينا بالوقت والجهد ، كما شكرت فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ، والدكتور أحمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين وعضو اللجنة التنفيذية بالمنظمة على دعمهم المستمر للطلبة المتفوقين والمسيرة التعليمية بشكلٍ عام ، وعلى المكرمة الرئاسية التي قدموها لطلبة المخيم المتفوقين .
وختمت أبو حسنة كلمتها بقول قائدنا العظيم ياسر عرفات " أبو عمار " سيرفع شبل من اشبالنا او زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق اسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس بإذن الله .
وتخلل الحفل عرض فني الهب حـمــاس الجمهور، وعرض للفلكلور الشعبي الفلسطيني "الدبكة الشعبية" ، الى جانب فقرة شعرية قدمها الشاب ادهم النسر نالت استحسان الحاضرين .
وجرى في ختام الحفل توزيع " المنحة المالية " مكرمة الرئيس محمود عباس على الطلبة المحتفى بهم وسط أجواء من الفرح والسرور للطلبة وذويهم .