بعد انتشار أنباء حول انسحاب بعض فرق الإنقاذ من المدينة، أكد وزير الداخلية الليبي عصام أبوزريبة أن هذه الفرق لم تغادر المدينة وما زالت تقوم بأعمال الإنقاذ والبحث عن المفقودين. وقال أن الفرق تعمل بشكل منتظم داخل المدينة وحث المجتمع الدولي على زيادة الدعم والمساعدة لمواجهة هذه الكارثة.
تدخلت عدة فرق إنقاذ عربية وأجنبية للمساهمة في عمليات الإنقاذ في درنة بعد الكارثة التي تسببت فيها عاصفة دانيال. لكن العمليات تواجه صعوبات كبيرة نتيجة لتدمير بعض المنازل بالكامل وتجمد الوحول في المناطق المتضررة. هذا يتطلب وجود مهندسين دوليين لإزالة الأنقاض وتسهيل عمليات البحث عن الجثث.
لم تعلن السلطات الليبية حتى الآن عن العدد النهائي للقتلى نتيجة هذه الكارثة، حيث يعتبر الآلاف ما زالوا في عداد المفقودين، خاصة في مدينة درنة التي تعرضت لأسوأ جزء من الكارثة. السيول تسببت في تفجير سد وادي درنة العلوي وسد أبو منصور السفلي، مما تسبب في تفاقم الكارثة وارتفاع عدد الضحايا. تزامن ذلك مع نداءات لمحاسبة المسؤولين عن الإهمال في صيانة السدود وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الكارثة.