الحياة برس - أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان يوم الثلاثاء أنها نفذت هجمات بأسلحة عالية الدقة في إقليم كاراباخ، ردًا على استفزازات أرمينيا. كما أعلنت عن فتح ممرات لإجلاء المدنيين من هذا الإقليم المتنازع عليه، مشيرة إلى أنها بدأت "عمليات لمكافحة الإرهاب" تستهدف القوات الأرمنية في المنطقة.
وفي تصريحات منسوبة إلى وزارة الخارجية في أذربيجان، أكدت أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في كاراباخ هو طرد المسلحين الأرمن من المنطقة.

إطلاق نار كثيف وتصاعد التوترات

من ناحية أخرى، قالت السلطات الموالية لأرمينيا في كاراباخ إن العاصمة ومدنًا أخرى تتعرض لإطلاق نار كثيف من قبل باكو.
يأتي ذلك بعد إعلان السلطات الأذربيجانية في وقت سابق أن أربعة شرطيين ومدنيين قتلوا جراء انفجار لغمين في كاراباخ، واتهمت الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية".
وذكرت أجهزة الأمن الأذربيجانية أن الشرطيين الأربعة قتلوا جراء انفجار سيارتهم بلغم على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشا في كاراباخ، بينما قُتل المدنيان جراء انفجار لغم في المنطقة نفسها. وأضافت أن الشرطة كانوا يتجهون إلى موقع انفجار لغم مضاد للدروع في سيارة المدنيين اللذين قتلا في المنطقة نفسها.

اتهامات بزرع الألغام وعمليات "إرهابية"

أتهمت الأجهزة الأمنية الأذربيجانية مجموعة من "المخربين" الانفصاليين الأرمن بزرع الألغام وارتكاب أعمال "إرهابية" في المنطقة. ويعاني إقليم كاراباخ من انتشار الألغام نتيجة للحروب السابقة بين أرمينيا وأذربيجان في هذه المنطقة.
يأتي هذا الوضع بعد انخفاض التوترات في إقليم كاراباخ يوم الاثنين مع استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى الجيب الانفصالي بعد اتفاق بين الانفصاليين الأرمن والحكومة الأذربيجانية على استخدام الطرق التي تربط الجيب بأرمينيا وأذربيجان.

التوترات المستمرة بين أرمينيا وأذربيجان

يجدر بالذكر أن أرمينيا وأذربيجان شهدتا حروبين للسيطرة على إقليم كاراباخ، آخرهما كان في عام 2020 وانتهى بوقف هش لإطلاق النار. الصراعات المستمرة بينهما تعكس التوترات الجارية في المنطقة، وتشكل تحديًا كبيرًا للجهود الدولية نحو تحقيق السلام في المنطقة.
calendar_month19/09/2023 01:58 pm