الحياة برس - أطلع السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء، سفير جمهورية الجزائر كمال بوشامة على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الجزائرية بالعاصمة السورية دمشق وضع السفير عبد الهادي سفير الجزائر بصورة تطورت الأوضاع في فلسطين التي تشهد تصاعدا متزايدا في وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الصارخة لأرضه ومقدساته، خصوصا في ظل وجود حكومة متطرفة تسعى للقضاء على الحل التفاوضي ومساعي السلام.
مشيراً بأن كلمة رئيس وزاء الاحتلال نتنياهو بالأمم المتحدة تعد أكبر دليل للعالم أجمع بأن هذه الحكومة لا يوجد في برنامجها أي رؤية للانخراط في عملية سلام جادة وأن خرائطه المزعومة التي عرضها خلال كلمته هدفها الأساسي محو فلسطين من الخارطة.
وأضاف: شعبنا الفلسطيني سيبقى يواصل نضاله المشروع حتى تحقيق أهدافه وتطلعاته بالحرية وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأيضاً أطلع السفير عبد الهادي سفير الجزائر خلال اللقاء على خطاب الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في الأمم المتحدة والذي أكد فيه أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون حصول شعبنا الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة كاملة.
من جهته أكد السفير الجزائري على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لبلاده وهذا تجسد في خطاب الرئيس عبد المجيد تبون عندما طالب خلال خطابه بالأمم المتحدة عقد جمعية عامة استثنائية لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأضاف: إن بلاده متمسكة بالمبادرة العربية لعام 2002 لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة على أن تنفذ المبادرة من الألف إلى الياء.
وشدد السفير الجزائري على أن بلاده ستبقى الداعم الأساسي للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية حتى نيل حقوقه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابع: إننا بالجزائر ننظر للقضية الفلسطينية بأنها قضيتنا ولن نحيد عن دعم الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية مشيراً بأن الأمن والاستقرار لن يتم بالمنطقة والعالم مالم يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه بإقامة دولته المستقلة على أرضه.
كما وأكد الطرفان خلال اللقاء إلى الحل السياسي في سوريا وحق سوريا بفرض السيادة على كافة أراضيها ومكافحة الإرهاب ورفض التدخل بشؤونها الداخلية من أي طرف كان.
وأيضاً دعا الجانبان إلى رفع العقوبات عن سوريا لإنها تضر بالشعب السوري وخاصة بأن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوري هي نتيجة العقوبات.