وفي تطور جديد، شهدت المناطق القريبة من قطاع غزة استنفارًا مصرياً عسكرياً.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر الجمعة بأن هناك تقييماً يُجرى للأحداث التي وقعت في مدينة طابا ونويبع جنوب سيناء، وذلك على أعلى المستويات في مصر. وتم وضع خطط طوارئ للتعامل مع أي تطورات مستقبلية على وجه السرعة.
هذا وكشفت المصادر أن هناك تشديداً لتأمين الأجواء المصرية والحدود بشكل كامل، بهدف التصدي لأي مخاطر محتملة. وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين مصريين أجروا اتصالات مع جميع الأطراف المعنية بهذا الوضع، مؤكدين أن مصر لن تسمح بالتصعيد ولن تسمح بأي تهديد لأمنها.
وأوضحت المصادر أن القوى الأمنية ستستمر في تنفيذ عمليات تمشيط متواصلة وتشديد وسائل التأمين بشكل دوري للحفاظ على سلامة الأراضي المصرية والوقوف في وجه أي تهديدات.
وأشارت المصادر أيضا إلى أن لجان التحقيق مستمرة في عملها بشكل كامل، وأن هناك تقييما شاملا للموقف في المناطق القريبة من قطاع غزة ومن محور الاشتباك من قبل كافة الجهات المعنية المصرية. يأتي ذلك في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة وحاجة مصر إلى الحفاظ على استقرارها وأمانها.
وشهدت مدينة طابا المصرية المحاذية للحدود الإسرائيلية الجمعة، سقوط مسيرة غامضة المصدر، ما أدى لإصابة 6 أشخاص وتسببت في أضرار جسيمة بمبنى سكني.
ردًا على هذا الحادث، أكد الجيش الإسرائيلي أنه على علم بالحادث الأمني الذي وقع بالقرب من حدوده على البحر الأحمر مع مصر في وقت مبكر من صباح الجمعة.
مصادر مصرية أوضحت أن الانفجار له علاقة بالقتال المستمر بين الاحتلال وحماس في قطاع غزة، مما يشير إلى تأثير الأحداث الجارية في غزة على الأمن في المناطق الحدودية.
يُذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه الذي يحدث في الأراضي المصرية منذ بدء الحرب في غزة. سبق أن وقعت إصابات طفيفة في صفوف القوات المصرية على الحدود مع إسرائيل نتيجة قصف من دبابة إسرائيلية، دون تحديد عدد الجرحى.
من جانبه، دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي المواطنين الإسرائيليين إلى مغادرة مصر وبقية الدول العربية على وجه السرعة، نظرًا لتصاعد التوترات الإقليمية نتيجة الحرب المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الحالي. تزايدت المخاوف من انتقال التوترات إلى المناطق المجاورة، مما يجعل الوضع في المنطقة مأزومًا.