قناع زائف خالي من القيم والأخلاق
قناع كحد السيف وأشد جرما يفتك بأطفال غزة بفلسطين في صور أقل وصف لها دموية بكل معني الكلمة تعكس الوجه القبيح بالجرم المشهود .
حين نشاهد الأم وهي تحمل في يدها أشياء للوهلة الأولي تظن أنها دمي وألعاب لأطفالها وحين تقترب أكثر فأكثر وتستوضح الرؤية تكتشف أنها تحمل في يدها أطفالها الصغار التي حولتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي إلي دمي و أشلاء، ولسان حالهم يقول بأي ذنب قتلوا .
وطفل صغير يحمل علي ظهره حقيبته المدرسية وهو مصاب يريد أن يصعد سيارة الإسعاف والمسعف بشكل عفوي يسأل الطفل يقول له لا يوجد مدارس لماذا تحمل الحقيبة المدرسية ؟
فكان الجواب الصادم وهو أنه يعلم جيدا أنه لا يوجد مدارس ولكنه لم يجد شيء يليق بالأشلاء الخاصة بأخيه الصغير ليضعها بها سوي حقيبته المدرسية، نعم يحمل أشلاء أخيه التي قطعتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في حقيبته المدرسية.
ورجل آخر يسير وهو حاملا في يدة حقائب بلاستيكية وسط غبار الدمار وسط الركام في مشهد تقشعر له الأبدان يهيم علي وجهه من هول المصيبة بعد القصف بدقائق وقتل المئات لم يكن أمام ذلك الرجل إلا أن يلملم جراحه وأشلاء أطفاله ويضع كلا منها في حقيبه بلاستيكية ويحملها ويسير بها في كل مكان أنها فلذات كبده لا يريد أن يتركها أو يتخلي عنها ويحملها ودموعه قد تحجرت من شدة الألم وما عادت القلوب تحتمل مزيدا من الألم .
وكثير منهم ما زال تحت الركام يعانق حجارة البيت وتراب الأرض ترويها الدماء لتصبح جذور سوف تنمو وتزهر حرية واستقلال وتكون شاهده علي جرائم المحتل الإسرائيلي في غياب القانون والعدالة .
سقط القناع عن وجوه دعاه السلام وسقط القناع عن وجوه صانعي القوانين والمعاهدات ، فلا قوانين تطبق ولا معاهدات يلتزم بها المجرمون وسقط القناع للمرة الألف عن وجوههم في قضية فلسطين المحتله منذ عشرات السنين ولم يكتفوا الخذلان فحسب، بل يساندوا المحتل الإسرائيلي المفترس في قتل ضحاياه من اصحاب الارض ، ولم يكتفوا بذلك بل أجازوا لأنفسهم حق الدفاع عن أوطانهم بكل الطرق للحفاظ عليها ما عدا أهل فلسطين لا يحق لهم الدفاع عن أرضهم وتحريرها ويصفون أبناء الشعب الفلسطيني بالإرهاب لأنهم يريدون تحرير أرضهم ونيل حريتهم وجميع موازين العدل تختلف في قضية فلسطين وجميع المعاهدات تتعطل في قضية فلسطين .
ولكن هيهات هيهات لمن يظن بأن فلسطين لن تتحرر، واقول لكم اقرأوا التاريخ جيدا يا اصحاب الأقنعة الزائفة يا من تساندوا الاحتلال الإسرائيلي وتقدمون له كل سبل الدعم المادي والمعنوي يا من تشاركون المحتل في قتل أطفال ونساء قطاع غزة بفلسطين يا من تشاركون الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة وهو يقتل الاطفال والنساء ويدمر المستشفيات والمدارس ويقطع الكهرباء والمياه ويمنع عن المدنيين الغذاء والدواء و يقتلع الحجر والشجر ويقتل البشر، هيهات هيهات لكم جميعا فإن الاحتلال الإسرائيلي إلي زوال وفلسطين سوف تتحرر وهذا حق لنا للشعب الفلسطيني وسوف تسقط مزيدا من الأقنعة الزائفة عن وجوهكم الغابرة .
بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني مصبح