وقالت في بيان صادر عنها مساء اليوم الثلاثاء، إن تصريحات نتنياهو تكرار جديد لمواقفه المعتادة المعادية للسلام ولحقوق الشعب الفلسطيني وللشرعية الدولية وقراراتها.
وأضافت "أن نتنياهو يحاول استنهاض اليمين الإسرائيلي وتوحيده من جديد خلف قيادته وصورته المهزوزة أمام جمهوره من جهة وإعطاء الانطباع لجمهوره بأنه "المخلِّص الوحيد" لإسرائيل من دفع أية أثمان سياسية وأية استحقاقات مطلوب دفعها لحل الصراع من جهة أخرى، خاصة وأن نتنياهو يدرك أن موجات سياسية عالمية متعاقبة وقوية ستتواصل بعيد انتهاء الحرب على قطاع غزة للمطالبة بضرورة التوصل لحلول سياسية للقضية الفلسطينية، لكن على طريقة نتنياهو ومراوغاته السياسية التضليلية التي يتمسك بها لإفشال تلك الموجات السياسية الدولية انسجاماً مع ايدولوجيته اليمينية وإرضاءً لجمهوره من المستوطنين والمتطرفين".
وشددت "الخارجية" في بيانها، على أن الدولة الفلسطينية قائمة ومطلوب قرار مجلس أمن لقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلالها وسيادتها على أرضها بعاصمتها القدس الشرقية.
وحذّرت من محاولات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة إبقاء المنطقة في دوامة الحروب والصراع وإطالة أمد الحرب على قطاع غزة، بما يتوافق مع المواقف المتطرفة للائتلاف الإسرائيلي الحاكم ومصالحه في البقاء في الحكم، وهو ما يفسر سعي نتنياهو المتواصل لتكريس الفصل بين الضفة وغزة، لضرب وحدة التراب الوطني للدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي مواصلة وتكثيف التحرك لمنع نتنياهو من استئناف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة وتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة باتجاهات كارثية تؤدي إلى تفجيرها، واتخاذ ما يلزم من القرارات والإجراءات الدولية الملزمة لتحويل الهدنة الانسانية الحالية إلى وقف حقيقي لإطلاق النار يمهد لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، ويسمح ببدء التحضيرات الجدية لعقد مؤتمر دولي للسلام يفضي لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.