‏تفشل الامم المتحدة بوقف إطلاق النار والعدوان الوحشي بعد اكثر من شهرين، وللعلم لا يوجد اهتمام فلسطيني بهذه الامم غير المتحدة، فهي مؤسسة قامت نتيجة الحرب العالمية الثانية، وأثبتت فشلها وتتحكم بها واشنطن، ولم تعد تتناسب والمتغيرات الدولية والإقليمية الجديدة، ومصيرها التفكك.
فما فائدتها ان لم تستطع وقف العدوان الوحشي على قطاع غزة، وترك قوة إرهابية نازية تقتل شعب أعزل، وتستهدف المستشفيات ومدارس النزوح وتقتل آلاف الأطفال والنساء والمدنيين دون رحمة، وتعري الرهائن وتصورهم بطريقة وحشية منافية لكل القوانين والأعراف الدولية ولا احد يتحرك في الامم المتحدة ولا المؤسسات المنبثقة عنها، مما جعل إسرائيل فوق القانون الدولي.

يعتمد الشعب الفلسطيني على الله أولا وأخيرا، وسيوقف هذا العدوان بأرادة رجاله، وتخسر أمريكا هذه المعركة وقد اخطأت التقدير، واليوم هناك إنحدار امريكي نحو الهاوية بسبب ظلمها ودعمها ومشاركتها لاسرائيل بهذه المذبحة الوحشية.
ستوقف إسرائيل عدوانها حينما تدرك انها خسرت المعركة وهذا قريبا، ولحظتها يكون القطار قد فات وتبدأ المعادلة بالتشكل والتموضع وفق وقائع جديدة، إسرائيل فيها الطرف الأضعف.
في النهاية إطالة المعركة لن يكون لصالح إسرائيل، فجيشها فشل فشلا ذريعا في حربه على غزة، ومصيره يشبه مصير الجيش النازي بعد هزيمة ستالين غراد.
calendar_month09/12/2023 08:50 pm