إن دوام الحال من المُحال، تتبدل الأحول، ويتغير جَمالُ الجَمَالَ مع مرور الزمان، فويلٌ لكُلِ جَاهِلُ يُنْقّصُ في المِكيال، والميزان؛ وتثقل في هذا الزمان الأحمال؛ ولعل الغارق في الأحلام يصحُو من المنام بعدما فَعل ما لا يَخُطر على البال!؛ ولعل سؤال يقول للغافل الفاعلِ لأفعالٍ جلل بلا خجل أو وجَّلْ مثل آكل مال الأيتام، أو مثل من ظل السبيل، والسُبل، وهو نائمٌ في العسل، أو من يقتل، النساء، والأطفال بلا وجل، أو كلل رغم أن هذا خطبٌ جلل!. ولأجل بيان العلل، والخلل، فليحاسب كٌل منا نفسه اليوم على الكثيرِ، والقليل، وذلك لمن كان له عقل، وهو القول الفصل: "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"؛ ولو مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ؛ فكل عملٍ مسطور من الأفعال، والأقوال والأعمال. فقبل أن تأني المنيُة فجأة، ويحل، ويطل، ويهل، وينزل، ويهطل الموت بشكلٍ سريعٍ، وعاجل!؛ فيشَّلْ ويخلُ كل الأركان، والجوارح، ويذهَل العقول، ويزهق النفس فترحل؛ ويتغير الحال؛ وبعد نور الفجر يَحلُ ظلام الليل، وبعد الصحة قد يحلُ المرض في الجسم الذي كان جَليلٌ جميل!؛ فيصبح عَليِل، ويقل الخلُ والخليل؛ واليوم يحتل الأرض المقدسة مُحتلٍ مُختلٌ قاتلٌ مُجرمٍ دخيل في الإجرام ليس لهُ مثيل أو قبيل!؛ وبعد ما حصل الطوفان حمل الشعب النبيل كُل الأثقال الثِقال، والأهوال وأسوأ الأحوال، والثكل والعلل، والزلل، والملل، والبلل، والقتل من هذا المحتل الخنزير المجرم الباطلِ البطال، قاتل الرجال الأبطال!؛ ولا يزال يقتل والشعب الفلسطيني يباد من غير مُعيل، ولا عويل، ولا كافلٍ ولا كفيل لكثيرٍ، أو قليل، وتحول حال الناس من المنازل إلى الخيام، والاعتقال والاغتيال، وكل ذلك حملٌ ثقيل ثِقل الجِبال. ولتحليل النتائج لكُل سائل عن المئال بعدما حال علينا الحول دون تحايل، وتمايُل، أو تمثيل بعد كل تلك الأهوال، والزلازل التي ليس لها مثيل؛ وجدنا من جديد مثل "أبو رغال"، وتوحش زعيم عصابة الاحتلال "النتن" النعل البغل زعيم البغال!.
وحتمًا مصير الاحتلال إلى مزابل التاريخ، والزوال؛ والشعب الفلسطيني يحذوهُ في الدنيا كل الأمل وفي الأخرة الجنة بعد عظيم التحمل، والصبر، وصالح العمل؛ شعبٌ بَطلٌ مثلُ النخل الطويل يموت وقوفًا صابرًا صبورًا دون كلل أو ملل؛ وقد اتضح في الشعب من هو صاحب الأخلاق، والحلم، والتحمل والتضحية، والعطاء، والأصل، الأصيل ابن الأصول؛ وكذلك يوجد العكس من بعض اللصوص ممن سرقوا المساعدات، والأموال، وأدعياء الدين، والمُحتال، والمحتالين، والمتحايل، ومن تحلل من كل القيم. وهكذا الحال فتخيل بين الناس الرجل، والمُترجل، والمتحايل، والمائل، والمُتمايل، والمُتجول والمتحلل والمُتحمل، والمُتحول، والمُحتال، وأشباه الرجال، والمتسلل، والمتسول، والتسول، والمتطفل، والمتطاول والمتعال، والمتعجل، والقاتل المتوغل في الدماء أبناء شعبهِ دون تعقُل، ومن غير تمهل، فويلٌ ثم ويلٌ لِكُل ظالمٍ قاتل بِدون حق، وبشكل باطل، ولفاعلٍ فعل جليل، وناكر الجميل، دون وجلٍ منهُ ليوم يحين فيه الرحيل، وينتهي الأجل، والجزاء من صنف العمل فعليك الحذر من الزلل، ولو كانت حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ.
الباحث، والكاتب الصحفي، والمفكر العربي الإسلامي، والمحلل السياسي
الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر/ محمد عبد الله أبو نحل
عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين
الأستاذ، والمحاضر الجامعي غير المتفرغ/ غزة ــ فلسطين
رئيس الاتحاد العام للمثقفين، والأدباء العرب بفلسطين
واتس/ 93585227
dr.jamalnahel@gmail.com