الحياة برس - رحل الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، عن عمر ناهز 68 عامًا.
 القزاز، الذي وُلد في قرية البراهمة بمحافظة قنا، كان واحدًا من أبرز المعارضين المصريين، حيث ظلّ مناضلًا يدافع عن قضايا الوطن والأمة حتى آخر أيام حياته.
ظل القزاز يدفع ثمن مواقفه السياسية الحرة، حيث تعرض للسجن والتضييق على عمله، لكنه لم يتراجع، وواجه كل ذلك بشجاعة وقناعة. قبل وفاته بساعات قليلة، نشر منشورًا عبر حسابه على منصة (X)، أعرب فيه عن انزعاجه مما يحدث في غزة من مشاهد مروعة لجثث الشهداء التي تأكلها الكلاب الضالة. في تعليقاته، عبر عن إحساسه بالعار تجاه الأمة والعجز عن التصدي لما وصفه بـ "المتاجرين بالدين" الذين يسعون وراء مناصب مدعومة من الغرب.
قال القزاز في هذا المنشور:
"كلما أنظر إلى التلفاز وأرى الجثث مقطعة تأكلها الكلاب في غزة، أحتقر نفسي وكل العرب والمسلمين، وألعن المتاجرين بالدين، الباحثين عن حكم مدعوم. هذا زمن المقاومة للتحرر من أعداء الأمة وليس البحث عن حكم مرهون. لن يحكم الإسلام والقائمون عليه ضعاف منقسمين يتسولون دعم الغرب ولقمة العيش".
لقد كان القزاز صوتًا للضمير الوطني الذي ظل ثابتًا على مواقفه، مدافعًا عن قضايا الأمة، ومناضلًا ضد كل أشكال الاستبداد والضياع. رحيله يمثل خسارة كبيرة للقضية الوطنية التي آمن بها حتى آخر لحظة.
calendar_month19/12/2024 12:33 pm