.png)
الحياة برس - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة نُشرت مساء الجمعة في صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه لن يوافق على إنهاء الحرب "قبل القضاء على حماس"، مشددًا على أن وجود الحركة على بُعد 50 كيلومترًا من تل أبيب غير مقبول حسب وصفه، وأضاف في سياق حديثه عن الاتفاق الذي يعمل عليه للإفراج عن الأسرى ووقف الحرب: "لن نتركهم في السلطة في غزة".
نتنياهو كرر موقفه من الحرب المستمرة، قائلًا إن القوات الإسرائيلية "ليست هنا لتوجيه ضربات رادعة لحماس، بل لتدميرها" حسب وصفه.
وأضاف: "يمكنك جز العشب من الجو، لكن لا يمكنك اقتلاع العشب"، في إشارة إلى الحرب البرية التي أطلقت ضد غزة بعد 20 يومًا من عملية 7 أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن قائد حماس في غزة، يحيى السنوار "كان يعتقد أنه بمجرد أن أوقف الحرب، لن أتمكن من تجديدها"، في إشارة لصفقة التبادل القصيرة التي تمت في بداية الحرب لمدة أسبوع أفرج خلالها عن عشرات الإسرائيليين.
في المقابلة، عاد نتنياهو إلى النقاش حول احتمالية مهاجمة حزب الله في لبنان في أكتوبر 2023، حيث قال إن كبار المسؤولين الإسرائيليين اقترحوا مهاجمة حزب الله، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغط على إسرائيل للامتناع عن القيام بذلك.
ووفقًا لنتنياهو، تلقت إسرائيل معلومات مغلوطة عن مظليين من حزب الله كانوا في طريقهم إلى الجليل، مما دفع إسرائيل إلى الاستعداد للهجوم الواسع على حزب الله، لكن تبين أن هذه المعلومات كانت خاطئة، وأوضح انه أعطى أوامره لخروج الطيران الحربي لشن هجوم واسع على الحزب ولكن أوقف ذلك بعد أن تبين أن المعلومات خاطئة.
نتنياهو انتقد الإدارة الأمريكية لرفضها إرسال الأسلحة المهمة في حال دخول رفح، مشيرًا إلى أن "الأمريكيين قالوا إنهم لن يرسلوا أسلحة مهمة". وأضاف: "لو لم ندخل رفح لما استطعنا الحفاظ على استقلالنا كدولة ذات سيادة، وكان ذلك سيؤدي إلى تحول إسرائيل إلى دولة تابعة ولن نتمكن من البقاء" حسب زعمه.
نتنياهو عاد للحديث عن اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، مشيرًا إلى أنه "تولى بالفعل قيادة العمليات العسكرية، لكن ما أذهلني هو أنه هو محور المحور"، قاصداً بذلك محور المقاومة الذي تقوده إيران في المنطقة.
وأضاف: "لقد حل محل قاسم سليماني ليس الأمر أن إيران استخدمته فحسب، بل استخدم إيران".
وأشار نتنياهو إلى الدور الذي يلعبه نصر الله في توجيه المحور، معتبرًا أن تراجع إيران في قوتها العسكرية بعد العمليات الإسرائيلية، خاصة ضد الدفاعات الجوية والصواريخ الباليستية، يشير إلى ضعف في النفوذ الإيراني في المنطقة.