.png)
الحياة برس - محمد الضيف، أحد أبرز القادة العسكريين في حركة حماس، وأحد الشخصيات البارزة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وُلد في عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة. ينتمي لعائلة هُجرت من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
الانضمام إلى حماس
التحق محمد الضيف في صفوف حركة حماس في فترة مبكرة من حياته، حيث تأثر بواقع الاحتلال وظروف اللجوء القاسية التي عاشها في المخيم. بدأ نشاطه السياسي والعسكري خلال دراسته في الجامعة الإسلامية بغزة، وشارك في فعاليات الانتفاضة الفلسطينية الكبرى عام 1987.
الحياة العسكرية والتحديات
في عام 1989، اعتُقل الضيف من قبل الجيش الإسرائيلي بتهمة الانضمام للجناح العسكري لحركة حماس. بعد إطلاق سراحه في 1991، انخرط في تشكيل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، حيث أصبح هدفًا رئيسيًا للاستخبارات الإسرائيلية بسبب دوره البارز في تنفيذ العمليات الفدائية ضد الاحتلال.
عُرف الضيف بقدراته الفائقة في التخفي، ونجح في تجاوز العديد من محاولات الاغتيال التي استهدفته طيلة سنوات. من بين تلك المحاولات كانت محاولة اغتياله في عام 2002، حيث نجى بأعجوبة بعدما استهدفت طائرة إسرائيلية سيارته، مما أسفر عن استشهاد مرافقه وتعرضه لإصابات خطيرة.
دوره القيادي في كتائب القسام
ترأس محمد الضيف كتائب القسام بعد اغتيال القائد صلاح شحادة عام 2002، وأصبح القائد العسكري للجناح العسكري لحركة حماس. ومنذ توليه القيادة، عمل على تعزيز القدرات العسكرية للكتائب، بما في ذلك تطوير الصواريخ المحلية وشبكة الأنفاق العسكرية التي استخدمها في العديد من المعارك ضد إسرائيل.
في معركة سيف القدس عام 2021، كان الضيف وراء استراتيجية استهداف تل أبيب بالصواريخ ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى.
معركة طوفان الأقصى
في 7 أكتوبر 2023، أعلن الضيف انطلاق معركة "طوفان الأقصى" التي قادها حتى استشهاده، وهي المعركة التي تمحورت حول التصدي للاحتلال ورفض مخططاته تجاه القدس والمقدسات الفلسطينية.
اعتبرت إسرائيل الضيف منذ عقود على رأس قائمة المطلوبين، وعلى الرغم من جهود الاستخبارات الإسرائيلية لاغتياله وتعرضه لعدة محاولات اغتيال، إلا أنه نجح في البقاء حيًا طوال هذه الفترة.
استشهاد محمد الضيف
في 30 يناير 2025 أعلن المتحدث باسم القسام أبو عبيدة، عن استشهاد الضيف بغارة إسرائيلية، وذلك بعد نحو 6 أشهر من إعلان جيش الاحتلال تنفيذه غارة استهدفت منزلاً وعدد من الخيام في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة مستهدفة بذلك الضيف وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، وفي حينه نفت حماس استشهاده قبل أن تعود وتؤكد استشهاده بعد وقف العدوان.