
الحياة برس - تصاعدت الدعوات الجماهيرية في مختلف دول العالم لاستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية الكروية، في ظل استمرار عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية.
وخلال الأشهر الماضية، تحوّلت ملاعب كرة القدم في دول مثل إسبانيا، إسكتلندا، ماليزيا، تركيا، البرازيل، إيطاليا، بلجيكا، تشيلي وغيرها، إلى منصات احتجاج ضد السياسات الإسرائيلية، حيث رفع المشجعون لافتات تطالب بـ"إشهار البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل"، تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
أطلق مشجعو نادي سلتيك الإسكتلندي حملة "الكتيبة الخضراء" تحت شعار "أشهر بطاقة حمراء في وجه إسرائيل"، للمطالبة بطردها من البطولات الرياضية. ولاقت الحملة دعمًا واسعًا من أندية وجماهير في أكثر من 30 دولة، مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) باتخاذ موقف صارم.
في إسبانيا، شهدت مباريات أوساسونا وريال، وألافيس وإسبانيول، ورايو فاييكانو وإشبيلية، احتجاجات جماهيرية واسعة، حيث رُفعت لافتات ضخمة كتب عليها "إسرائيل تستحق بطاقة حمراء".
وفي إيطاليا، شهدت مباراة إمبولي وأتالانتا رفع الجماهير بطاقات حمراء ولافتات تدعو لطرد إسرائيل من البطولات الدولية.
أما في تركيا وماليزيا، فشهدت المباريات احتجاجات لافتة، أبرزها في مباراة فريق سلانغور الماليزي، حيث رفع المشجعون لوحة ضخمة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بملامح شيطانية مع بطاقة حمراء، إلى جانب عبارات تدين جرائم الاحتلال.
ازدواجية المعايير في الفيفا واليويفا
رغم تصاعد الدعوات لاستبعاد الفرق الإسرائيلية، لا تزال الهيئات الرياضية العالمية، مثل "فيفا" و"يويفا"، تلتزم الصمت تجاه جرائم الاحتلال. في المقابل، فرضت هذه الهيئات عقوبات مشددة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، ما يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية.