تتواصل الجهود الضاغطة من قبل الحركات الإنجيلية في الولايات المتحدة على البيت الأبيض، لدعم إسرائيل في ضم الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية، دون الالتفات للحقوق الفلسطينية. ويقود هذا الحراك العديد من المنظمات المسيحية الإنجيلية، مثل "القادة المسيحيين الأميركيين من أجل إسرائيل" (ACLI) التي تروج لفكرة "حق الشعب اليهودي في يهودا والسامرة"، وهو ما يعتبرونه معقل إسرائيل التوراتي.

وفي تجمع حديث بمدينة دالاس بولاية تكساس، أكد القادة الإنجليين على تأييدهم لضم الضفة الغربية، معتبراً إياه حقاً غير قابل للتصرف. ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه التوقعات بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفه من القضية الفلسطينية، خاصة بعد أن تحدث في فبراير/شباط الماضي عن احتمالية دعم الضم.

من جهة أخرى، تُعتبر الكتلة الإنجيليّة المسيحية من أكبر القوى الانتخابية في الولايات المتحدة، حيث تمثل نحو 41% من الناخبين، مع دعم كبير من فئة الإنجيليين البيض الذين يصل دعمهم لترامب إلى نحو 72%. ويعزز هؤلاء دعمهم لإسرائيل عبر تنظيمات مثل "أصدقاء صهيون" و"المسيحيين المتحدين من أجل إسرائيل"، حيث يروجون لفكرة أن أرض فلسطين، بما في ذلك الضفة الغربية، هي حق إلهي للشعب اليهودي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الضغوط السياسية تأتي في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في ظل تأكيدات من الحركات الإنجيليّة بدعمها غير المشروط لسياسة ترامب تجاه إسرائيل، مما يعكس التأثير المتزايد للمواقف الدينية في السياسة الأميركية.








calendar_month06/03/2025 12:26 pm